بعد تداول مجموعة من التقارير، بشأن احتمال اتجاه أمريكا إلى نقل قاعدة عسكرية لها من إسبانيا إلى الصحراء المغربية، والذي جاء بالتزامن مع افتتاح القنصلية الجديدة للولايات المتحدة في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، قطعت واشنطن مع هذه الاحتمالات، حيث كشفت عن توقيع عقد مع شركة رافانتيا الإسبانية للفوز بعقد إصلاح وصيانة مدمرات وسفن البحرية الأميركية الأخرى الراسية في قاعدة روتا البحرية. ونقلت مصادر إسبانية، أن الشركة رافانتيا الحكومية ستصبح المشرف الرئيسي المعتمد لصيانة سفن البحرية الأميركية في قاعدة روتا البحرية، معتبرة أنها ستكون مشرفة على جميع الأنشطة المرتبطة بهذا العقد في القاعدة العسكرية، إلى جانب دعم سفن البحرية الأميركية، وكذا تقديم أنشطة لدعم لسفن البحرية الإسبانية.
وأضافت ذات المصادر، العقد الجديد، الذي يسري حتى يناير 2028، تقدر ميزانيته ب 822.4 مليون يورو ويمكن أن يولد أكثر من 1000 وظيفة مباشرة سنويا في إسبانيا، كما ورد في بيان لشركة رافانتيا .
وكانت تقارير، أوردت في وقت سابق أن المغرب قد يكون توصل إلى اتفاق مبدئي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة فوق التراب الإسباني إلى المغرب، وبالضبط إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، لكن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا,،الاثنين، اعتبرت أن القاعدة العسكرية الأمريكية "روتا" الموجودة في مدينة قادس الإسبانية "ليست في خطر".
وأشارت في مقابلة لها مع إذاعة "كنال سور" – نقلتها وكالة أوروبا بريس الإسبانية – أنه "لا داعي للخوف" على مستقبل القاعدة الإسبانية، مبرزة أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسبانيا فيما يتعلق بالقاعدة العسكرية "روتا" هي "علاقات وثيقة للغاية وفي وئام كبير".