أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء يشكل تأكيدا لموقف واشنطن بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
وذكر شينكر، في كلمة له خلال ترؤسه إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لأشغال "المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، الذي انعقد اليوم الجمعة عبر تقنية التواصل عن بعد، بأن جميع الإدارات الأمريكية، منذ إدارة الرئيس بيل كلينتون، أكدت دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، و"التي تمثل الخيار الأكثر واقعية لتسوية النزاع حول الصحراء".
وأبرز المسؤول الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تحث الأطراف المعنية والأممالمتحدة والمجتمع الدولي على دراسة مخطط الحكم الذاتي المغربي بجدية باعتباره الأساس الوحيد ذا المصداقية والواقعي للمفاوضات، مشددا على أن المفاوضات السياسية وحدها الكفيلة بإيجاد حل للنزاع حول الصحراء.
ودعا شينكر إلى تنشيط المفاوضات في إطار خطة الحكم الذاتي المغربية تحت رعاية الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي لهذا النزاع.
وقد أعرب المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظم بدعوة من المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، وعرف مشاركة 40 دولة، من بينها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، عن دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
كما التزم المشاركون بمواصلة دعوتهم لإيجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. ورحبوا بالمشاريع التنموية التي تم إطلاقها في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب "النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية".