بعدما قام الملك محمد السادس، بزيارة الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، المريض الذي يرقد بمستشفى الشيخ خليفة في الدارالبيضاء، مرتين متتاليتين، كما أعطى الملك أوامره بالعناية بالوزير الأول الأسبق والمعارض التاريخي القديم، هبّ لزيارة اليوسفي عدد من مناضلي الاتحاد ومن مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والاتحاد الاشتراكي، من بينهم المقاوم سعيد بونعيلات ومحمد بنسعيد آيت يدر ومولاي المهدي العلوي، و شخصيات من أحزاب أخرى على غرار رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران وعشرات السياسيين و الصحفيين. غير أن المثير، هو عدم قيام الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر بأي زيارة لزعيم الاتحاديين، مما شكل مفارقة حقيقية. وبحسب مصادر مقربة من اليوسفي فإن الأخير رفض استقبال لشكر في أكثر من مرة، حتى قبل دخوله في الوعكة الصحية الأخيرة، حيث دخل الرجلان في قطيعة منذ سنوات، خاصة بعد تولي لشكر زعامة الاتحاد، و إصراره على القطيعة مع بعض رموز الحزب على غرار اليوسفي و فتح الله ولعلو و اليازغي و الأشعري، إضافة إلى تيار الراحل الزايدي.
وفي مقابل ذلك سبق لليوسفي أن رفض حضور إدريس لشكر إلى بعض الأنشطة السياسية ذات الطابع الاتحادي المحض التي أشرف عليها، كتنظيم الذكرى الخمسينية لاختطاف المهدي بنبركة، وإحياء الذكرى العشرينية لرحيل الصحفي الاتحادي الكبير محمد الباهي حرمة.