تتواصل البلاغات الصادرة عن الديوان الملكي بنفس النسق ونفس الحبكة في التطريز من حيث المعنى والمبنى بما يتناسب مع موقف المملكة المغربية وسياستها الخارجية التي تلعب في منطقة شديدة الحساسية بين قضيتي صحرائه وفلسطين، فمن خلال مقارنة سريعة بين ما كشفه الديوان وما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن المكالمة الهاتفية بينه والملك محمد السادس، يتضح أن هنالك ما أريد له أن يبقى خارج فحوى المحادثة المعلن. مكتب نتنياهو قال إنه خلال الاتصال الهاتفي هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي الملك محمد السادس على استئناف العلاقات بين الجانبين وعلى توقيع اتفاقيات التعاون وتحديد الإجراءات والآليات لتطبيق تلك الاتفاقيات. وكشف المكتب في بيان له أن نتنياهو دعا الملك "لزيارة إسرائيل وشكره على استضافة الوفد الإسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات في الرباط". أما بلاغ من الديوان الملكي لم يشر إلى هذه الدعوة وذكر فقط أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد للملك "عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها". ويمكن القول إن المملكة المغربية تحافظ على نفس السرعة في مسيرة التقارب العسير مع اسرائيل، فالملك وإلى حد الساعة لم يلتق نتانياهو وسبق له وأن رفض حضوره إلى المغرب بمعية مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي سنة سنة، حسب ما ذكرته "القناة 13" الاسرائيلية.