كيفية تثبيت تطبيق الهاتف المحمول MelBet: سهولة التثبيت والعديد من الخيارات    والي بنك المغرب يعلن الانتهاء من إعداد مشروع قانون "العملات الرقمية"    "هيئة تحرير الشام" تخطط للمستقبل    8 قتلى في حادثتين بالحوز ومراكش    27 قتيلا و2502 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    فينيسيوس أفضل لاعب في العالم وأنشيلوتي أحسن مدرب    قطاع الطيران... انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ    بنك المغرب يخفض سعر فائدته الرئيسي إلى 2,5 في المائة    جوائز "الأفضل" للفيفا.. البرازيلي فينيسيوس يتوج بلقب عام 2024    تشييع رسمي لجثمان شهيد الواجب بمسقط رأسه في أبي الجعد    المغرب والسعودية يوقعان بالرياض مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي الحكومي    القنيطرة.. افتتاح معرض لإشاعة ثقافة التهادي بمنتوجات الصناعة التقليدية    الرباط.. انعقاد اجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط    إحصاء 2024: الدارجة تستعمل أكثر من الريفية في الناظور    صحيفة 'لوفيغارو': المغرب يتموقع كوجهة رئيسية للسياحة العالمية    العام الثقافي 'قطر-المغرب 2024': الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة سارة تترأسان بالدوحة عرضا لفن التبوريدة        رسمياً.. المغرب يصوت لأول مرة بالأمم المتحدة على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام    المغرب "شريك أساسي وموثوق" للاتحاد الأوروبي (مفوضة أوروبية)    مجلس الشيوخ الشيلي يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية (سيناتور شيلي)    كلمة الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية    فيفا ينظم بيع تذاكر كأس العالم للأندية‬    بنعلي: رفع القدرة التخزينية للمواد البترولية ب 1,8 مليون متر مكعب في أفق 2030    ردود فعل غاضبة من نشطاء الحركة الأمازيغية تُشكك في نتائج بنموسى حول نسبة الناطقين بالأمازيغية    84% من المغاربة يتوفرون على هاتف شخصي و70 % يستعملون الأنترنيت في الحواضر حسب الإحصاء العام    لماذا لا تريد موريتانيا تصفية نزاع الصحراء المفتعل؟    الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة    دفاع الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال يؤكد أن وضعه الصحي في خطر    النظام الأساسي لموظفي إدارة السجون على طاولة مجلس الحكومة    تحقيق قضائي لتحديد دوافع انتحار ضابط شرطة في الدار البيضاء    ارتفاع معدل البطالة بالمغرب إلى 21% مع تسجيل ضعف في نسبة مشاركة النساء بسوق الشغل    مراكش.. توقيع اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بالمغرب    كنزي كسّاب من عالم الجمال إلى عالم التمثيل    حاتم عمور يطلب من جمهوره عدم التصويت له في "عراق أواردز"        ضابط شرطة يضع حدّاً لحياته داخل منزله بالبيضاء..والأمن يفتح تحقيقاً    ألمانيا تتجه لانتخابات مبكرة بعد سحب الثقة من شولتس    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    السينما الإسبانية تُودّع أيقونتها ماريسا باريديس عن 78 عامًا    سرطان المرارة .. مرض نادر يُشخّص في المراحل المتقدمة    كيوسك الثلاثاء | حملة توظيف جديدة للعاملات المغربيات بقطاع الفواكه الحمراء بإسبانيا    زلزال عنيف يضرب أرخبيل فانواتو بالمحيط الهادي    شوارع المغرب في 2024.. لا صوت يعلو الدعم لغزة    الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية    ماكرون سيعلن الحداد الوطني بعد إعصار شيدو المدمر في أرخبيل مايوت    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    أفضل لاعب بإفريقيا يحزن المغاربة    لماذا لا يستطيع التابع أن يتحرر؟    عن العُرس الرّيفي والتطريّة والفارس المغوار    علماء يكتشفون فصيلة "خارقة" من البشر لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاح فيروس كورونا: كيف غيّر التلقيح الجماعي حياة البشرية؟
نشر في الأيام 24 يوم 11 - 12 - 2020


Reuters
إن وباء فيروس كورونا ذكرّنا بما يمكن أن نعانيه عند تفشي مرض على نطاق واسع والموت الذي يحمله وكيف يمكنه أن يوقف حياتنا، ويكون اللقاح هو الأمل الوحيد في عودة الحياة إلى طبيعتها.
لكنه ليس المرض الأول الذي كوفح بالتحصين، فمئات الملايين من الناس محظوظون لأن الأمراض القاتلة التي نشرت الرعب في المجتمعات في جميع أنحاء العالم تمكننا من السيطرة عليها، بشرط أن تعيش في منطقة يتوفر فيها العلاج.
وهنا، نلقي نظرة على بعض برامج التطعيم التي ساعدت في تغيير مجرى حياة البشرية.
الجدري
ربما كان الجدري أعظم عدو واجهه التطعيم على الإطلاق ولكنه أيضا أكبر قصة نجاح له.
ففي القرن العشرين وحده قتل المرض أكثر من 300 مليون شخص، ويعتقد أنه أودى بحياة مئات الملايين حتى قبل ذلك الحين.
كيف تصل الأوبئة إلى نهايتها؟
أبرز الأوبئة التي ضربت العالم وقتلت الملايين
فقد توفي حوالي 30 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس شديد العدوى بسببه، وغالبا رحلوا متألمين مع ظهور بثور مؤلمة في جميع أنحاء أجسادهم.
Getty Images يمكن أن تسبب البثور الناتجة عن الجدري الألم والندوب
وكثير من الذين نجوا أصيبوا بالعمى أو عانوا من ندوب فظيعة.
وبحث الناس بشدة عن وسيلة لمكافحة الجدري لقرون، وربما لأنه كان مرضاً مخيفاً فقد أثمرت الحرب ضده عن العديد من الاكتشافات الطبية مما أدى في النهاية إلى تطوير لقاح.
وحوالي عام 1000 ميلادية تم اكتشاف علاج مبكر في الصين حيث كان يتم طحن بثور الأشخاص المصابين بالعدوى ونفخها في أنوف الناس (على أمل)إعطائهم حالة خفيفة من الجدري حتى يصبحوا فيما بعد محصنين ضد المرض.
مخاوف من استحواذ الدول الغنية على لقاحات فيروس كورونا
ماذا نعرف عن لقاح سينوفاك الصيني المضاد ل"كورونا"؟
اللقاح الروسي يظهر استجابة مناعية ضدّ فيروس كورونا
تم استخدام تقنيات مماثلة في الهند وأفريقيا، وانتشرت ووصلت في نهاية المطاف إلى بريطانيا في أوائل القرن الثامن عشر عندما علمت الأرستقراطية الليدي ماري وورتلي مونتاغو بهذه الممارسة في تركيا.
وفي بريطانيا، طور إدوارد جانر لقاحا للجدري، وهو أول لقاح على الإطلاق.
Getty Images حاول إدوارد جانر عمدا إصابة صبي بالجدري لمعرفة ما إذا كان لقاحه قد نجح
كان أول شخص يثبت أن إصابة شخص بمرض مشابه (جدري البقر) من شأنه أن يحميه من الجدري.
وعلى الرغم من أن التطعيم كان أكثر أمانا من التقنية السابقة (التي قتلت شخصا واحدا من بين كل 30)، إلا أن التقدم في مكافحة المرض كان بطيئا للغاية وظل الوضع كذلك حتى عام 1967 عندما بدأت منظمة الصحة العالمية (دابليو إتش أو) برنامجاً شاملاً وهو البرنامج الذي وضع هذا المرض القاتل تحت السيطرة.
وقد ساعد الأطباء التقدم الذي أحرز على مستويين بسيطين، الأول لقاح مجفف لدرجة التجميد يمكن تخزينه ونقله بسهولة، والثاني إبرة بسيطة ذات شقين يمكن استخدامها لوخز المريض بجرعة بسهولة ثم تعقيمها لإعادة استخدامها فوق اللهب.
كما خصصت ملايين الدولارات لمواجهة هذه الوباء.
Getty Images ساعد تطوير إبر ذات شقين رخيصة الثمن في تسريع عملية التطعيم
في البداية جرت محاولات لتطعيم 80 في المئة من السكان في البلاد لوقف انتشار الفيروس فيما يسمى "مناعة القطيع".
لكن المهمة أثبتت أنها هائلة للغاية، فقد كانت مهمة ضخمة لتطعيم 20 مليون طفل يولدون كل عام في الهند، ناهيك عن بقية السكان في ذلك البلد.
وبدلا من ذلك أستخدم نظام تم تطويره في نيجيريا بدافع الحاجة بسبب نقص اللقاح.
هل اللقاح ضد فيروس كورونا آمن، ومن سيحدد ذلك؟
لقاح كوفيد -19 قد يُستخدم في الولايات المتحدة الشهر القادم
156 دولة تشارك في خطة عالمية لضمان "توزيع عادل للقاح كورونا"
فبدلا من تحصين جميع السكان حددت مناطق تفشي المرض، وتم رصد الأشخاص في المنطقة المجاورة وتحصينهم.
وهكذا تم القضاء على الجدري في شرق نيجيريا حيث يعيش 12 مليون شخص مع تطعيم 750ألف شخص فقط.
وبالتالي بات ذلك نموذجا لبقية العالم.
والآن قضي على هذا المرض الذي أثار الذعر في العالم وأثر على البشر في جميع أنحاء كوكب الأرض وقتل الملايين، ولم يعد هذا المرض يوجد إلا في مكانين على سطح الأرض هما مختبرين شديدي الحراسة الأول في روسيا والثاني في الولايات المتحدة.
شلل الأطفال
على الرغم من أنه تسبب في وفاة عدد أقل بكثير من الناس إلا أن شلل الأطفال مرض أكثر قسوة للناجين منه مقارنة بالناجين من الجدري.
ويؤثر الفيروس بشكل رئيسي على الأطفال الصغار، ويمكن أن يدخل الجسم عن طريق الفم وينتقل للأمعاء أولاً ثم إلى الدم فالجهاز العصبي الذي يهاجمه هذا الفيروس.
وتؤدي حالة واحدة من بين كل 200 حالة إلى شلل لا يمكن علاجه (غالبا في ساقي المصاب)، ويموت واحد من بين كل 10 من المصابين بالشلل بسبب فشل عضلات الجهاز التنفسي لديهم.
Getty Images ساعدت الرئة الحديدية الأشخاص المصابين بشلل الأطفال على التنفس لكنها حرمتهم من الحركة تماما
وأفضل ما يمكن أن يأمله الأشخاص المصابون بشدة هو قضاء بعض الوقت في رئة حديدية تم اختراعها في عشرينيات القرن الماضي لمساعدة ضحايا شلل الأطفال على التنفس.
وغالبا ما كان المرضى يقضون أسابيع داخل أحد الأجهزة، لكن كان على البعض أن يقضوا بقية حياتهم داخل أحدها غير قادرين على الحركة.
ونظرا لأن هذا المرض يفتقر إلى أي أعراض خارجية محددة (على عكس الجدري وبثوره)، فقد استغرق الأمر حتى عام 1905 قبل أن يثبت الطبيب السويدي إيفار ويكمان أخيرا أن شلل الأطفال مرض معد.
ولم يكن توقيت اكتشافه مصادفة فقد أدت التحسينات في جودة المياه في العديد من المدن الكبرى في البداية إلى خفض حالات الإصابة بشلل الأطفال، ولكنها خفضت أيضا مستويات مناعة المجتمعات الأمر الذي كان يعني أنه عندما تتفشى الأمراض تصبح أكثر وضوحا.
Getty Images أدى شلل الأطفال لإصابة عدد كبير من الأطفال بالشلل
وكان يعتقد أن شلل الأطفال خارج البلدان المتقدمة نادر نسبيا لكن الدراسات الاستقصائية لعدد الأشخاص الذين أصيبوا بالشلل في مرحلة الطفولة أظهرت أن الأمر لم يكن كذلك.
فقد أصيبت أعداد ضخمة من الأطفال بالشلل في جميع أنحاء العالم، ولكن لم يلاحظ أحد ذلك إلى حد بعيد.
حدث تحول في عام 1952 عندما طور الطبيب الأمريكي جوناس سالك أول لقاح ضد شلل الأطفال وتبعه لاحقاً في عام 1961 اللقاح الذي طوره ألبرت سابين والذي يمكن تناول نسخته المحسنة عن طريق الفم بدلا من الحقن.
ما فرص الدول الفقيرة في الحصول على لقاح كورونا؟
وأدت اللقاحات إلى خفض مستويات شلل الأطفال بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن وقعت أخطاء.
ففي أسوأ خطأ في تاريخ صناعة العقاقير في الولايات المتحدة أنتجت شركة كاتر لابوراتوريز أكثر من 100 ألف جرعة من اللقاح الذي احتوى على فيروس شلل الأطفال الحي فأصيب 160 طفلا بالشلل الدائم وتوفي 10.
ولحسن الحظ، بقدر ما كان هذا الحادث مأساويا كخطأ إلا أنه لم يوقف الحرب ضد المرض.
وجاءت دفعة كبيرة في عام 1988 عندما أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
وبحلول عام 1994، تم اعتماد الأمريكتين على أنهما خاليتان من شلل الأطفال، وتلتهما منطقة غرب المحيط الهادئ في عام 2000 وأوروبا في عام 2002، وفي عام 2014 أضيفت جنوب شرق آسيا أيضا إلى القائمة.
Reuters مازال شلل الأطفال مستوطنا في أفغانستان
وتشير التقديرات إلى أن 18 مليون شخص قادرون على المشي اليوم ولولا اللقاح لكانوا مشلولين اليوم، وتم منع 1.5 مليون حالة وفاة بين الأطفال بسبب لقاح شلل الأطفال والعلاجات ذات الصلة.
ويحدث شلل الأطفال اليوم بشكل طبيعي فقط في أفغانستان وباكستان حيث يتم الإبلاغ عن بضع عشرات من الحالات كل عام.
وتأمل السلطات الطبية في أن يتم القضاء على هذا المرض القاتل العالمي الذي كان يرعب الآباء في جميع أنحاء العالم خوفا من إصابة أطفالهم بالشلل.
الحصبة
تعتبر الحصبة إحدى قصص النجاح ولكنها أيضا واحدة من إخفاقات التطعيم.
فبينما احتل تفشي فيروس إيبولا في إفريقيا عناوين الصحف العالمية في السنوات الأخيرة يُعتقد أنه قتل أقل من 20 ألف شخص في التاريخ. لكن كل عام تقتل الحصبة بصمت حوالي 140 ألف شخص.
يحدث هذا العدد من الوفيات على الرغم من وجود لقاح متاح منذ عام 1963.
Getty Images الطفح الجلدي الناجم عن الحصبة
وينتشر الفيروس شديد العدوى عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال المباشر ويسبب الحمى والطفح الجلدي.
وتشمل المضاعفات التي تسبب الوفاة الإسهال والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
BBC
* ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
* هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
* كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
* فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضه
* فيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض"
* متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ومع أن تطوير لقاح كان له تأثير هائل حيث خفض الوفيات السنوية من 2.6 مليون إلا أن المرض شديد العدوى ومازال ينتشر في أي منطقة تقل فيها نسب التلقيح عن 95 في المئة.
وعلى الرغم من القفزات الكبيرة التي تحققت للأمام منذ اكتشاف اللقاح فإن الوضع يزداد سوءا في العديد من الأماكن.
فقد شهدت الولايات المتحدة وأوروبا زيادة طفيفة في عدد الحالات في السنوات الأخيرة حيث تم تطعيم أعداد أقل من الناس.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الناس أصبحوا أكثر قلقا بشأن الآثار الجانبية المحتملة، على الرغم من عدم وجود أي دليل طبي يدعم وجهة النظر هذه.
وفي حين أن الزيادة في عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض في البلدان المتقدمة كانت طفيفة نسبياً إلا أن عدد الوفيات كان أسوأ بكثير في دول أخرى.
Reuters تم تطعيم ملايين الأطفال خلال مكافحة تفشي مرض الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
واجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أوائل عام 2019 إلى صيف هذا العام أسوأ انتشار للحصبة في العالم مما أودى بحياة أكثر من 7 آلاف طفل.
و يمكن أن يكون الوصول إلى اللقاح في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية مشكلة أكبر لا سيما في المناطق النائية.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنفاق 255 مليون دولار إضافي لمكافحة المشاكل المتزايدة الناجمة عن مرض الحصبة.
وفي حين أن هناك تحديات لا يمكن إنكارها في سبيل استئصال المرض فإن هناك أيضا شعور بالغضب لأن المرض لا يزال يقتل الكثير من الناس اليوم على الرغم من توفر العلاج.
BBC
الملاريا
مازال ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم معرضين لخطر طفيل الملاريا، الذي ينتشر عن طريق البعوض ويقتل حوالي 400 ألف شخص سنويا.
ويعتقد أن الملاريا أثرت على البشر منذ عصور ما قبل التاريخ لدرجة أنها ربما تكون قد ساهمت في تطورنا مما أدى إلى زيادة انتشار بعض اضطرابات الدم مثل فقر الدم المنجلي.
يذكر أن حوالي 95 في المئة من الوفيات الناجمة عن الملاريا تقع في أفريقيا.
Getty Images ينقل البعوض إلى البشر الطفيلي بلازموديوم وحيد الخلية الذي يأكل الأنسجة البشرية
وفي حين أن هناك عدة طرق لمكافحة المرض تتراوح من استخدام الناموسيات لمنع الإصابة إلى الأدوية المضادة للملاريا التي تكبح المراحل المبكرة من العدوى، فقد ظهرت مشاكل متزايدة مع البعوض والطفيل الذي أصبح مقاوما للعلاج.
وحتى وقت قريب لم يكن هناك لقاح، ولكن بعد 32 عاما من البحث وبتكلفة تزيد عن 700 مليون دولار يجري الآن طرح لقاح.
وقدأشارت التجارب إلى أن فعالية اللقاح تبلغ 40 في المئة فقط في الوقاية من المرض على مدى 4 سنوات، وهو معدل أقل بكثير من فعالية اللقاحات الرئيسية الأخرى.
Getty Images مازال أفق نهاية الحملة ضد الملاريا بعيدا
وعلاوة على ذلك فإنه يجب أخذ 4 جرعات لاستكمال العلاج.
ولكن على الرغم من المشاكل فإن الأطباء متفائلون بشأن البرنامج التجريبي الذي يجري تنفيذه في ملاوي وغانا وكينيا ويستمر حتى عام 2023.
وبينما يقول الفريق الذي يجري التجارب إن اللقاح وحده لن يكون رصاصة سحرية في مكافحة الملاريا فإنه سيكون أداة أخرى في ترسانة أسلحة مكافحة مرض أودى بحياة الناس لآلاف السنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.