مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا    الحكومة تصادق على مرسوم تنظيم جمع التبرعات من العموم    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدخل على خط القاصر قريبة المدعو جيراندو.. ويُنبّه لخطورة تداول هويتها    مرصد: مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالمملكة تسجل 2,04 مليون ليلة مبيت    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بإحداث منطقة التسريع الصناعي بن جرير    بايتاس يطمئن المغاربة بشأن مراقبة المواد الأساسية ويؤكد على الوفرة في المنتجات    على عتبة التسعين.. رحلة مع الشيخ عبد الرحمن الملحوني في دروب الحياة والثقافة والفن -06-    السلطات تمنع تنقل جماهير اتحاد طنجة نحو فاس لمؤازرة فريقها أمام "الماص"    مانشستر يونايتد يدخل التنافس على خدمات نايف أكرد    "الفيفا" يدرس توسيع كأس العالم لكرة القدم لتضم 64 منتخبا    أفضلية إنجليزية وتفوق واضح للضيوف في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا    بنخضرة تستعرض تقدم إنجاز خط أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي بواشنطن    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال 24 ساعة الماضية    قمة الدول العربية الطارئة: ريادة مغربية واندحار جزائري    جون ماري لوكليزيو.. في دواعي اللقاء المفترض بين الأدب والأنثربولوجيا    فصل تلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان    الأداء السلبي ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    توقعات نشاط قطاع البناء بالمغرب    أخبار الساحة    الكاف: إبراهيم دياز السلاح الفتاك لأسود الأطلس وريال مدريد!    إيرلندا تدعم جهود المبعوث الأممي    اتفاقية شراكة بين وكالة بيت مال القدس ووزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية للتكفل بالأيتام والأطفال مبتوري الأطراف ضحايا الحرب على غزة    تأجيل العطلة البينية بين مرحب ورافض    تساقطات ثلجية وزخات مطرية قوية مرتقبة اليوم الخميس بعدد من مناطق المملكة    ارتفاع عدد ضحايا حادثة السير المروعة على الطريق الساحلي باتروكوت    شركة لإيلون ماسك تفاوض المغرب لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الصحراء المغربية    الملك يهنئ رئيس غانا بالعيد الوطني    قصص رمضانية...قصة الصبر على البلاء (فيديو)    سكينة درابيل: يجذبني عشق المسرح    الدريوش.. المحكمة الإدارية تقضي بتجريد 9 أعضاء بجماعة بن الطيب ورئيس وأعضاء بجماعة أزلاف    السمنة تهدد صحة المغاربة .. أرقام مقلقة ودعوات إلى إجراءات عاجلة    عائلات محطمة بسبب مآسي الهجرة سباحة إلى سبتة مع تزايد أعداد المفقودين    "مرجع ثقافي يصعب تعويضه".. وفاة ابن تطوان الأستاذ مالك بنونة    الفاتنة شريفة وابن السرّاج    تسرب الغاز في حقل "تورتو أحميم" يهدد مستقبل مشروع ضخم بين موريتانيا والسنغال    مؤشر الإرهاب العالمي 2025    السعودية تدعم مغربية الصحراء وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا وحيدا لهذا النزاع الإقليمي    كأس العرب قطر 2025 في فاتح ديسمبر    خبير يدعو إلى ضرورة أخذ الفئات المستهدفة للتلقيح تجنبا لعودة "بوحمرون"    بريظ: تسليم مروحيات أباتشي يشكل نقلة نوعية في مسار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة    تقارير تنفي اعتزال اللاعب المغربي زياش دوليا    إحباط تهريب مخدرات على متن شاحنة في الميناء المتوسطي    قمة أوروبية طارئة بمشاركة زيلينسكي على ضوء تغير الموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا    اليابان.. قتيل وجريحان في انفجار بمصنع لقطع غيار السيارات    أمطار رعدية في توقعات طقس الخميس    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    البيض ماكلة الدرويش.. تا هو وصل لأثمنة غير معقولة فعهد حكومة أخنوش.. فين غاديين بهاد الغلاء؟ (فيديو)    المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة    الأمم المتحدة تحذر من قمع منهجي لنشطاء حقوق الإنسان في الجزائر    وزارة الصحة : تسجيل انخفاض متواصل في حالات الإصابة ببوحمرون    عمرو خالد: 3 أمراض قلبية تمنع الهداية.. و3 صفات لرفقة النبي بالجنة    مسؤول يفسر أسباب انخفاض حالات الإصابة بفيروس الحصبة    «دلالات السينما المغربية»:إصدار جديد للدكتور حميد اتباتويرسم ملامح الهوية السينمائية وعلاقتهابالثقافة والخصائص الجمالية    أمن طنجة يحقق في واقعة تكسير زجاج سيارة نقل العمال    مكملات غذائية تسبب أضرارًا صحية خطيرة: تحذير من الغرسنية الصمغية    عمرو خالد يكشف "ثلاثية الحماية" من خداع النفس لبلوغ الطمأنينة الروحية    في حضرة سيدنا رمضان.. هل يجوز صيام المسلم بنية التوبة عن ذنب اقترفه؟ (فيديو)    عمرو خالد: هذه أضلاع "المثلث الذهبي" لسعة الأرزاق ورحابة الآفاق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاح فيروس كورونا: كيف غيّر التلقيح الجماعي حياة البشرية؟
نشر في الأيام 24 يوم 11 - 12 - 2020


Reuters
إن وباء فيروس كورونا ذكرّنا بما يمكن أن نعانيه عند تفشي مرض على نطاق واسع والموت الذي يحمله وكيف يمكنه أن يوقف حياتنا، ويكون اللقاح هو الأمل الوحيد في عودة الحياة إلى طبيعتها.
لكنه ليس المرض الأول الذي كوفح بالتحصين، فمئات الملايين من الناس محظوظون لأن الأمراض القاتلة التي نشرت الرعب في المجتمعات في جميع أنحاء العالم تمكننا من السيطرة عليها، بشرط أن تعيش في منطقة يتوفر فيها العلاج.
وهنا، نلقي نظرة على بعض برامج التطعيم التي ساعدت في تغيير مجرى حياة البشرية.
الجدري
ربما كان الجدري أعظم عدو واجهه التطعيم على الإطلاق ولكنه أيضا أكبر قصة نجاح له.
ففي القرن العشرين وحده قتل المرض أكثر من 300 مليون شخص، ويعتقد أنه أودى بحياة مئات الملايين حتى قبل ذلك الحين.
كيف تصل الأوبئة إلى نهايتها؟
أبرز الأوبئة التي ضربت العالم وقتلت الملايين
فقد توفي حوالي 30 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس شديد العدوى بسببه، وغالبا رحلوا متألمين مع ظهور بثور مؤلمة في جميع أنحاء أجسادهم.
Getty Images يمكن أن تسبب البثور الناتجة عن الجدري الألم والندوب
وكثير من الذين نجوا أصيبوا بالعمى أو عانوا من ندوب فظيعة.
وبحث الناس بشدة عن وسيلة لمكافحة الجدري لقرون، وربما لأنه كان مرضاً مخيفاً فقد أثمرت الحرب ضده عن العديد من الاكتشافات الطبية مما أدى في النهاية إلى تطوير لقاح.
وحوالي عام 1000 ميلادية تم اكتشاف علاج مبكر في الصين حيث كان يتم طحن بثور الأشخاص المصابين بالعدوى ونفخها في أنوف الناس (على أمل)إعطائهم حالة خفيفة من الجدري حتى يصبحوا فيما بعد محصنين ضد المرض.
مخاوف من استحواذ الدول الغنية على لقاحات فيروس كورونا
ماذا نعرف عن لقاح سينوفاك الصيني المضاد ل"كورونا"؟
اللقاح الروسي يظهر استجابة مناعية ضدّ فيروس كورونا
تم استخدام تقنيات مماثلة في الهند وأفريقيا، وانتشرت ووصلت في نهاية المطاف إلى بريطانيا في أوائل القرن الثامن عشر عندما علمت الأرستقراطية الليدي ماري وورتلي مونتاغو بهذه الممارسة في تركيا.
وفي بريطانيا، طور إدوارد جانر لقاحا للجدري، وهو أول لقاح على الإطلاق.
Getty Images حاول إدوارد جانر عمدا إصابة صبي بالجدري لمعرفة ما إذا كان لقاحه قد نجح
كان أول شخص يثبت أن إصابة شخص بمرض مشابه (جدري البقر) من شأنه أن يحميه من الجدري.
وعلى الرغم من أن التطعيم كان أكثر أمانا من التقنية السابقة (التي قتلت شخصا واحدا من بين كل 30)، إلا أن التقدم في مكافحة المرض كان بطيئا للغاية وظل الوضع كذلك حتى عام 1967 عندما بدأت منظمة الصحة العالمية (دابليو إتش أو) برنامجاً شاملاً وهو البرنامج الذي وضع هذا المرض القاتل تحت السيطرة.
وقد ساعد الأطباء التقدم الذي أحرز على مستويين بسيطين، الأول لقاح مجفف لدرجة التجميد يمكن تخزينه ونقله بسهولة، والثاني إبرة بسيطة ذات شقين يمكن استخدامها لوخز المريض بجرعة بسهولة ثم تعقيمها لإعادة استخدامها فوق اللهب.
كما خصصت ملايين الدولارات لمواجهة هذه الوباء.
Getty Images ساعد تطوير إبر ذات شقين رخيصة الثمن في تسريع عملية التطعيم
في البداية جرت محاولات لتطعيم 80 في المئة من السكان في البلاد لوقف انتشار الفيروس فيما يسمى "مناعة القطيع".
لكن المهمة أثبتت أنها هائلة للغاية، فقد كانت مهمة ضخمة لتطعيم 20 مليون طفل يولدون كل عام في الهند، ناهيك عن بقية السكان في ذلك البلد.
وبدلا من ذلك أستخدم نظام تم تطويره في نيجيريا بدافع الحاجة بسبب نقص اللقاح.
هل اللقاح ضد فيروس كورونا آمن، ومن سيحدد ذلك؟
لقاح كوفيد -19 قد يُستخدم في الولايات المتحدة الشهر القادم
156 دولة تشارك في خطة عالمية لضمان "توزيع عادل للقاح كورونا"
فبدلا من تحصين جميع السكان حددت مناطق تفشي المرض، وتم رصد الأشخاص في المنطقة المجاورة وتحصينهم.
وهكذا تم القضاء على الجدري في شرق نيجيريا حيث يعيش 12 مليون شخص مع تطعيم 750ألف شخص فقط.
وبالتالي بات ذلك نموذجا لبقية العالم.
والآن قضي على هذا المرض الذي أثار الذعر في العالم وأثر على البشر في جميع أنحاء كوكب الأرض وقتل الملايين، ولم يعد هذا المرض يوجد إلا في مكانين على سطح الأرض هما مختبرين شديدي الحراسة الأول في روسيا والثاني في الولايات المتحدة.
شلل الأطفال
على الرغم من أنه تسبب في وفاة عدد أقل بكثير من الناس إلا أن شلل الأطفال مرض أكثر قسوة للناجين منه مقارنة بالناجين من الجدري.
ويؤثر الفيروس بشكل رئيسي على الأطفال الصغار، ويمكن أن يدخل الجسم عن طريق الفم وينتقل للأمعاء أولاً ثم إلى الدم فالجهاز العصبي الذي يهاجمه هذا الفيروس.
وتؤدي حالة واحدة من بين كل 200 حالة إلى شلل لا يمكن علاجه (غالبا في ساقي المصاب)، ويموت واحد من بين كل 10 من المصابين بالشلل بسبب فشل عضلات الجهاز التنفسي لديهم.
Getty Images ساعدت الرئة الحديدية الأشخاص المصابين بشلل الأطفال على التنفس لكنها حرمتهم من الحركة تماما
وأفضل ما يمكن أن يأمله الأشخاص المصابون بشدة هو قضاء بعض الوقت في رئة حديدية تم اختراعها في عشرينيات القرن الماضي لمساعدة ضحايا شلل الأطفال على التنفس.
وغالبا ما كان المرضى يقضون أسابيع داخل أحد الأجهزة، لكن كان على البعض أن يقضوا بقية حياتهم داخل أحدها غير قادرين على الحركة.
ونظرا لأن هذا المرض يفتقر إلى أي أعراض خارجية محددة (على عكس الجدري وبثوره)، فقد استغرق الأمر حتى عام 1905 قبل أن يثبت الطبيب السويدي إيفار ويكمان أخيرا أن شلل الأطفال مرض معد.
ولم يكن توقيت اكتشافه مصادفة فقد أدت التحسينات في جودة المياه في العديد من المدن الكبرى في البداية إلى خفض حالات الإصابة بشلل الأطفال، ولكنها خفضت أيضا مستويات مناعة المجتمعات الأمر الذي كان يعني أنه عندما تتفشى الأمراض تصبح أكثر وضوحا.
Getty Images أدى شلل الأطفال لإصابة عدد كبير من الأطفال بالشلل
وكان يعتقد أن شلل الأطفال خارج البلدان المتقدمة نادر نسبيا لكن الدراسات الاستقصائية لعدد الأشخاص الذين أصيبوا بالشلل في مرحلة الطفولة أظهرت أن الأمر لم يكن كذلك.
فقد أصيبت أعداد ضخمة من الأطفال بالشلل في جميع أنحاء العالم، ولكن لم يلاحظ أحد ذلك إلى حد بعيد.
حدث تحول في عام 1952 عندما طور الطبيب الأمريكي جوناس سالك أول لقاح ضد شلل الأطفال وتبعه لاحقاً في عام 1961 اللقاح الذي طوره ألبرت سابين والذي يمكن تناول نسخته المحسنة عن طريق الفم بدلا من الحقن.
ما فرص الدول الفقيرة في الحصول على لقاح كورونا؟
وأدت اللقاحات إلى خفض مستويات شلل الأطفال بسرعة في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن وقعت أخطاء.
ففي أسوأ خطأ في تاريخ صناعة العقاقير في الولايات المتحدة أنتجت شركة كاتر لابوراتوريز أكثر من 100 ألف جرعة من اللقاح الذي احتوى على فيروس شلل الأطفال الحي فأصيب 160 طفلا بالشلل الدائم وتوفي 10.
ولحسن الحظ، بقدر ما كان هذا الحادث مأساويا كخطأ إلا أنه لم يوقف الحرب ضد المرض.
وجاءت دفعة كبيرة في عام 1988 عندما أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
وبحلول عام 1994، تم اعتماد الأمريكتين على أنهما خاليتان من شلل الأطفال، وتلتهما منطقة غرب المحيط الهادئ في عام 2000 وأوروبا في عام 2002، وفي عام 2014 أضيفت جنوب شرق آسيا أيضا إلى القائمة.
Reuters مازال شلل الأطفال مستوطنا في أفغانستان
وتشير التقديرات إلى أن 18 مليون شخص قادرون على المشي اليوم ولولا اللقاح لكانوا مشلولين اليوم، وتم منع 1.5 مليون حالة وفاة بين الأطفال بسبب لقاح شلل الأطفال والعلاجات ذات الصلة.
ويحدث شلل الأطفال اليوم بشكل طبيعي فقط في أفغانستان وباكستان حيث يتم الإبلاغ عن بضع عشرات من الحالات كل عام.
وتأمل السلطات الطبية في أن يتم القضاء على هذا المرض القاتل العالمي الذي كان يرعب الآباء في جميع أنحاء العالم خوفا من إصابة أطفالهم بالشلل.
الحصبة
تعتبر الحصبة إحدى قصص النجاح ولكنها أيضا واحدة من إخفاقات التطعيم.
فبينما احتل تفشي فيروس إيبولا في إفريقيا عناوين الصحف العالمية في السنوات الأخيرة يُعتقد أنه قتل أقل من 20 ألف شخص في التاريخ. لكن كل عام تقتل الحصبة بصمت حوالي 140 ألف شخص.
يحدث هذا العدد من الوفيات على الرغم من وجود لقاح متاح منذ عام 1963.
Getty Images الطفح الجلدي الناجم عن الحصبة
وينتشر الفيروس شديد العدوى عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال المباشر ويسبب الحمى والطفح الجلدي.
وتشمل المضاعفات التي تسبب الوفاة الإسهال والالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
BBC
* ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
* هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
* كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟
* فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضه
* فيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض"
* متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ومع أن تطوير لقاح كان له تأثير هائل حيث خفض الوفيات السنوية من 2.6 مليون إلا أن المرض شديد العدوى ومازال ينتشر في أي منطقة تقل فيها نسب التلقيح عن 95 في المئة.
وعلى الرغم من القفزات الكبيرة التي تحققت للأمام منذ اكتشاف اللقاح فإن الوضع يزداد سوءا في العديد من الأماكن.
فقد شهدت الولايات المتحدة وأوروبا زيادة طفيفة في عدد الحالات في السنوات الأخيرة حيث تم تطعيم أعداد أقل من الناس.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الناس أصبحوا أكثر قلقا بشأن الآثار الجانبية المحتملة، على الرغم من عدم وجود أي دليل طبي يدعم وجهة النظر هذه.
وفي حين أن الزيادة في عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض في البلدان المتقدمة كانت طفيفة نسبياً إلا أن عدد الوفيات كان أسوأ بكثير في دول أخرى.
Reuters تم تطعيم ملايين الأطفال خلال مكافحة تفشي مرض الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
واجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أوائل عام 2019 إلى صيف هذا العام أسوأ انتشار للحصبة في العالم مما أودى بحياة أكثر من 7 آلاف طفل.
و يمكن أن يكون الوصول إلى اللقاح في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية مشكلة أكبر لا سيما في المناطق النائية.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنفاق 255 مليون دولار إضافي لمكافحة المشاكل المتزايدة الناجمة عن مرض الحصبة.
وفي حين أن هناك تحديات لا يمكن إنكارها في سبيل استئصال المرض فإن هناك أيضا شعور بالغضب لأن المرض لا يزال يقتل الكثير من الناس اليوم على الرغم من توفر العلاج.
BBC
الملاريا
مازال ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم معرضين لخطر طفيل الملاريا، الذي ينتشر عن طريق البعوض ويقتل حوالي 400 ألف شخص سنويا.
ويعتقد أن الملاريا أثرت على البشر منذ عصور ما قبل التاريخ لدرجة أنها ربما تكون قد ساهمت في تطورنا مما أدى إلى زيادة انتشار بعض اضطرابات الدم مثل فقر الدم المنجلي.
يذكر أن حوالي 95 في المئة من الوفيات الناجمة عن الملاريا تقع في أفريقيا.
Getty Images ينقل البعوض إلى البشر الطفيلي بلازموديوم وحيد الخلية الذي يأكل الأنسجة البشرية
وفي حين أن هناك عدة طرق لمكافحة المرض تتراوح من استخدام الناموسيات لمنع الإصابة إلى الأدوية المضادة للملاريا التي تكبح المراحل المبكرة من العدوى، فقد ظهرت مشاكل متزايدة مع البعوض والطفيل الذي أصبح مقاوما للعلاج.
وحتى وقت قريب لم يكن هناك لقاح، ولكن بعد 32 عاما من البحث وبتكلفة تزيد عن 700 مليون دولار يجري الآن طرح لقاح.
وقدأشارت التجارب إلى أن فعالية اللقاح تبلغ 40 في المئة فقط في الوقاية من المرض على مدى 4 سنوات، وهو معدل أقل بكثير من فعالية اللقاحات الرئيسية الأخرى.
Getty Images مازال أفق نهاية الحملة ضد الملاريا بعيدا
وعلاوة على ذلك فإنه يجب أخذ 4 جرعات لاستكمال العلاج.
ولكن على الرغم من المشاكل فإن الأطباء متفائلون بشأن البرنامج التجريبي الذي يجري تنفيذه في ملاوي وغانا وكينيا ويستمر حتى عام 2023.
وبينما يقول الفريق الذي يجري التجارب إن اللقاح وحده لن يكون رصاصة سحرية في مكافحة الملاريا فإنه سيكون أداة أخرى في ترسانة أسلحة مكافحة مرض أودى بحياة الناس لآلاف السنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.