قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والبوركينابيين بالخارج، ألفا باري، اليوم الجمعة بالداخلة، إن بوركينا فاسو تشيد بالجهود المبذولة من طرف المغرب لإيجاد تسوية للأزمة الليبية. وأوضح باري، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عقب افتتاح قنصلية عامة لبوركينا فاسو بالداخلة، أن "أي تسوية للأزمة الليبية من شأنها المساهمة في تعزيز الأمن في منطقة وسط الساحل، لاسيما وأنها قضية مهمة للغاية بالنسبة لنا كبلد ينتمي إلى هذه المنطقة". كما أعرب عن أمله في أن تفضي هذه الجهود إلى تسوية للأزمة الليبية، مشيرا إلى تقارب وجهات النظر بين المغرب وبوركينا فاسو على المستويين السياسي والدبلوماسي.
من جهة أخرى، أكد السيد باري أن افتتاح قنصلية عامة لبوركينا فاسو يأتي لتعزيز علاقة "قوية" على المستوى الاقتصادي، كما يشهد على ذلك الحضور المغربي ببوركينا فاسو في عدة مجالات كالاتصالات والصناعة والأبناك والتأمينات وغيرها.
وأضاف "لدينا فرص عديدة بعد افتتاح هذه التمثيلية القنصلية في الداخلة، مما سيمكن من تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوطيد الروابط الإنسانية القائمة بين المغرب وبوركينا فاسو".
ونوه باري بالتوقيع على اتفاق بين حكومة بلاده وحكومة المملكة المغربية بشأن إلغاء تأشيرات الدخول لفائدة مواطني البلدين حاملي جوازات سفر عادية.
وأضاف أن "المغرب يعد وجهة مميزة بالنسبة للبوركينابيين الراغبين في ممارسة الأعمال التجارية والحصول على العلاجات الطبية بالنظر إلى توفر المملكة على تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال، مما يساعد على تسهيل حركة التنقل بين البلدين".
وجرت مراسم تدشين القنصلية العامة لبوركينا فاسو، التي ترأسها بوريطة وباري، بحضور، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ومنتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية.