قال معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، إن بالتطور الأسبوعي لمعدل الإصابة لكل مائة ألف نسمة، تميز بثلاث مراحل أساسية تتعلق الأولى بفترة الحجر الصحي الذي ارتفع فيه المعدل بشكل طفيف ثم ظل بشكل عام مستقر وبعد ذلك بدأ ينخفض تدريجيا إلى أن بلغ قبيل تخفيف الحجر الصحي إلى 1 لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع. وأضاف أن المرحلة الثانية كانت مع بداية تخفيف الحجر الصحي بشكل تدريجي حيث بدأ هذا المعدل يرتفع شيئا فشيئا إلى أن اقترب من 6 لكل 100 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه مع التخفيف المتقدم للحجر الصحي (المرحلة الثالثة) ارتفع هذا المؤشر بشكل واضح إلى أن أصبح في الأسبوع الأخير أكثر من 14 لكل 100 ألف نسمة. بالنسبة للتوزيع الجغرافي لمعدل الإصابة الأسبوعي لكل 100 ألف نسمة، يشير المسؤول، فإن عدد الأقاليم التي سجلت معدل الإصابة الأسبوعي لأكثر من 7 لكل 100 ألف نسمة، الذي يعتبر لحد الآن المعيار المحدد لمعرفة "منطقة حمراء"، أصبح " يرتفع بشكل واضح ". وبخصوص التطور الأسبوعي للوفيات، يسجل لمرابط، فإن عدد الوفيات يرتفع بشكل واضح حيث أن آخر رقم سجل في الأسبوع الأخير بلغ 69 حالة. وبالنسبة للتطور الشهري لعدد الوفيات فقد عبر عن أسفه لارتفاع عدد الوفيات حيث تم الانتقال من 23 حالة وفاة في شهر يونيو الفائت إلى 125 حالة في يوليوز الماضي. أما بخصوص تطور الحالات النشطة الموجودة قيد العلاج، فقد أوضح لمرابط أنها كانت قد انخفضت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي وقبيل رفعه حيث كان عددها 1.6 لكل 100 ألف نسمة، لكنها بدأت ترتفع تدريجيا إلى أن أصبحت في الأسبوع الأخير تتجاوز 18 حالة لكل 100 ألف نسمة. وتفاعلا مع أسئلة المواطنين عبر تطبيق "الواتساب" من خلال ارسال فيديو قصير لا يتعدى 40 ثانية أو تسجيل السؤال صوتيا على الرقم "0761855020"، أكد لمرابط فقد شدد على أن احتمال انتقال الفيروس عن طريق الطعام يظل احتمالا جد ضعيف ويكاد يكون منعدم على اعتبار أن الأمر يتعلق بفيروس تنفسي ينتقل عبر القطيرات التنفسية. وفي إطار فقرة التوعية والتحسيس دعا منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والمرأة الحامل والمرضعة إلى الالتزام بقواعد الحماية لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا والأكثر تأثرا بمضاعفاته. وخلص إلى تجديد تأكيد الوزارة على ضرورة احترام المواطنين لتدابير الوقاية العامة التي تظل في الوقت الراهن الوسيلة الوحيدة المتوفرة في ظل غياب أي لقاح.