كشفت وزارة الصحة، أن الأسبوع الأخير، كان الأسوء من حيث الوضعية الوبائية في المغرب، فيما يخص معدل الإصابة، والوفاة الأسبوعي بفيروس كورونا، والذي وصل إلى أرقام غير مسبوقة خلال الأسبوع المنصرم. وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة،معاد لمرابط، في الندوة الأسبوعية الثالثة للوزارة، إن معدل الإصابات لكل 100 ألف نسمة مر بثلاث مراحل، بلغ في أولاها قيما أعلاها 3.28 ثم تراجع في آخر أيام الحجر الصحي إلى 1.11، لكنه عاد إلى الارتفاع، خلال فترة الرفع التدريجي للحجر، لكنه وصل قيمة 5.91 ثم تراجع بعدها.
وقال لمرابط إن " منظمة الصحة العالمية (..) لا زالت تصنف المغرب في المرحلة الثانية من الوباء، وهو ما أكده آخر تقرير لها صادر يوم الأحد الماضي". وأبرز المسؤول أن المغرب يوجد في المرتبة 60 عالميا و6 إفريقيا من حيث عدد حالات الإصابة، و66 عالميا و7 إفريقيا في عدد الوفيات، وكذا 35 عالميا و2 إفريقيا من حيث عدد حالات الكشوفات المخبرية. وأوضح المتحدث، أن رفع الحجر الصحي "المتقدم"، ساهم في تصاعد معدل الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير، حيث وصل مع نهاية الأسبوع الماضي، إلى 14،35 حالة لكل 100ألف نسمة. وفيما يخص الوفيات، أكدت الوزارة، على أن الأسبوع المنصرم، عرف تسجيل أعلى معدل وفاة منذ بداية أزمة كورونا في الثاني من شهر مارس الماضي، حيث وصلت حصيلة الوفيات إلى 69 وفاة في غضون أسبوع فقط. وأضاف المصدر، أن التطور الوبائي الذي يعيشه المغرب، وضعه في الرتبة ال66 عالميا من حيث الوفيات والسابع إفريقيا، كما احتل المرتبة ال60 عالميا، والسادس إفريقيا من حيث أعداد الإصابات، وال35عالميا والثانية إفريقيا فيما يخص تطور عدد الكشوفات. أما بخصوص تطور الحالات النشطة الموجودة قيد العلاج، فقد أوضح لمرابط أنها كانت قد انخفضت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي وقبيل رفعه حيث كان عددها 1.6 لكل 100 ألف نسمة، لكنها بدأت ترتفع تدريجيا إلى أن أصبحت في الأسبوع الأخير تتجاوز 18 حالة لكل 100 ألف نسمة. وتفاعلا مع أسئلة المواطنين عبر تطبيق "الواتساب" من خلال ارسال فيديو قصير لا يتعدى 40 ثانية أو تسجيل السؤال صوتيا على الرقم "0761855020"، أكد لمرابط فقد شدد على أن احتمال انتقال الفيروس عن طريق الطعام يظل احتمالا جد ضعيف ويكاد يكون منعدم على اعتبار أن الأمر يتعلق بفيروس تنفسي ينتقل عبر القطيرات التنفسية. وفي إطار فقرة التوعية والتحسيس دعا منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والمرأة الحامل والمرضعة إلى الالتزام بقواعد الحماية لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا والأكثر تأثرا بمضاعفاته. وخلص إلى تجديد تأكيد الوزارة على ضرورة احترام المواطنين لتدابير الوقاية العامة التي تظل في الوقت الراهن الوسيلة الوحيدة المتوفرة في ظل غياب أي لقاح.