أعلنت جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء بأنها وضعت خلية الانصات والدعم النفسي لفائدة جل الطلبة وأفراد أسرهم بجهة الدارالبيضاء. وأفاد الجامعة، في بلاغ لها، اليوم الاثنين، أنه هذه الخلية يشرف عليها ماستر علم النفس الإكلينيكي والمرضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية الذي كون فرقة تطوعية من أساتذة نفسانيون الأخصائيين الإكلينيكيين ومتدربين في نهاية سلك الماستر. وتجند الجامعة أكثر من عشرين نفساني إكلينيكي، أساتذة وأخصائيين وطلبة متدربين في نهاية السلك، جلهم متطوعين لتقديم خدمات الدعم والمساعدة النفسية عن بعد لتصدي الانعكاسات النفسية الناتجة عن العزلة الوقائية. وتقدم الخلية خدمات الانصات والدعم النفسي من بعد المساعد والمواكبة النفسية في هذه المرحلة الصعبة التي قد تخلف توترات نفسية فردية وأسرية من شأنها أن تعثر سيرورة التمدرس من بعد وتعكر الحياة الجماعية الأسرية. وبعد أربعة أيام من انطلاقتها توصلت الخلية بثلاثين طلب الاستشارة من عدت مؤسسات الجامعة لقصد المساعدة النفسية. والملاحظات الأولى من طرف فريق الخلية أثبتت بأن ضرورية وحتمية البقاء في المنزل احتياطا وخوفا من العدوى قد ولدت عند معظم المستفيدين آثار نفسية حيث المعاناة أخذت تعبيرات ومشاعر مختلفة، ومنها بعض أشكال النفور النفسي لمتابعة الدراسة عن بعد، الإحساس بالضغط، والهلع ، والقلق، والملل، والإحساس بالاختناق، والغضب، والانطواء على الذات.. وكذلك صراعات علائقية في الأسرة نتيجة النفور النفسي من النشاطات الدراسية. بناءا على هذا، فإن فريق الخلية جند كل اعضائه، عبر الإنصات والمواكبة النفسية المستمرة، لمساعدة المستفيدين قصد بلورة وتطوير كفاءات نفسية فردية وجماعية تجعلهم قادرين لاستيعاب معاناتهم وابتكار سبل جديدة تؤهلهم لاستفادة أفضل من تمدرسهم عن بعد في مرحلة الحجر الصحي.