رد الحزب الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني "تواصل"، على حزب العدالة والتنمية المغربي، على خلفية استنكار هذا الأخير في بيان له استقبال مسؤول من الجبهة الانفصالية البوليساريو من قبل رئيس حزب تواصل بموريتانيا، وتعبيره عن رفضه لهذا الأمر. وقالت قيادة الحزب في بيان لها، أصدرته أمس. بأن حزب تواصل،" لا يقبل لأي جهة أن تحدد له مواقفه ولا طرق التعبير عنها". وتابع حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية قائلا "إنه يحترم للجميع حقه في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسلا والتعبير عنه بالطريقة التي يراها مناسبة"، مبرزا أنه "على علاقة قوية ومتوازنة مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع في الصحراء ومنهم الأشقاء في المملكة المغربية وجبهة البوليساريو". وزاد الحزب المقرب ايديولوجيا لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة ، قائلا أنه "ظل يعبر لهذه الأطراف وبشكل دائم أن علاقته بأي منها ليست على حساب الطرف الآخر". وذكر الحزب بأن رئيسه استقبل المعنى بالأمر "بناء على طلب منه"، مضيفا “نحن في تواصل – وهذا موقف شبه إجماعي في موريتانيا – معنيون بعلاقة مع الجميع وندعو الجميع للبحث عن حل عادل ومنصف للقضية التي يسبب عدم حلها معاناة طالت أكثر من اللازم". وأثار استقبال زعيم حزب التواصل الاسلامي الموريتاني محمد محمود ولد سييدي، لوزير مايسمى خارجية البوليساريو الكثير من الجدل . واعتبر عبد العزيز افتاتي في تصريح خص به "الأيام24"، أن موقف اسلاميي موريتاني مفاجئ ومرفوض، وهم مطالبين بتقديم توضيح. من جهته، قال سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية بهذا الخصوص ، بأن حزب العدالة والتنمية تفاجأ إلى جانب باقي مكونات الشعب المغربي وقواه الحية وعموم الرأي العام الوطني، للخبر الذي تداولته مختلف المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي والمتعلق باستضافة رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني "تواصل" لمسؤول في الكيان الإنفصالي "بوليساريو"، وهي الخطوة التي أثارت استغرابنا ولا تنسجم سياقيا ومع العلاقات التاريخية بين الحزبين. وأضاف أن حزب العدالة و التنمية إذ يعبر عن رفضه التام والمطلق لهذه الخطوة الخاطئة والمؤثرة سلبا على علاقات حزبينا، ليرجو أن تقوم قيادة حزب "تواصل" بتصحيح ما ينبغي تصحيحه.