أعربت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن ارتياحها لمصادقة مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي على مشروع قرار أمريكي يمدد مهمة بعثة "مينورسو" في الصحراء لمدة عام، مؤكدة أنها تدعم إيجاد حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء في إطار منظمة الأممالمتحدة. وتعد بريطانيا واحدة من الدول التي صوتت على القرار الأممي الأخير حول الصحراء، فيما رفضت كل من فنزويلا و الأوروغواي التصويت عليه. وفي تصريح له خلال اجتماع مجلس الأمن حول بعثة الأممالمتحدة، بالصحراء المغربية (المينورسو) صدر اليوم الثلاثاء عن وزارة الشؤون الخارجية البريطانية دعا سفير البعثة البريطانية بمنظمة الأممالمتحدة ماتيو ريكروفت إلى "حل سياسي دائم لمسالة الصحراء المغربية يقبله الطرفان وفق مواثيق الأممالمتحدة". وأكد أن لندن تدعم موقف الأممالمتحدة مشيرا إلى أن "موقف المملكة المتحدة بشأن هذه القضية ثابت : مسار الأممالمتحدة يبقى يحظى بكامل دعمنا". كما حث ريكروفت كل الأطراف إلى المشاركة بشكل بناء في تنفيذ مسار الأممالمتحدة قصد إيجاد سويا حل "نهائي" لمسألة الصحراء المغربية. و قال إن "الأمر لا يتعلق فقط بوضعية المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف جنوبالجزائر الذين ما زالوا يعانون من هذا النزاع الذي طال أمده و إنما أيضا بأمن كل شعوب منطقة المغرب العربي و ازدهارهم الاقتصادي". و شدد السفير البريطاني من جهة أخرى على أهمية اعادة بعثة المينورسو بكامل مهامها. و دعا السفير البريطاني المغرب إلى "التعاون مع الأممالمتحدة من أجل العودة الفعلية لبعثة المينورسو". و كان مجلس الأمن قد صادق يوم الجمعة على اللائحة 2285 (2016) التي مدد بموجبها عهدة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو) إلى غاية 30 أبريل 2017. تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء الغربية"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.