كشف عمر بولحراص المعتقل على خلفية احتجاجات "حراك الريف"، خلال جلسة الاستماع اليه من قبل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الاثنين، عن ظروف طلب مجموعة من معتقلي "الحراك" للعفو الملكي خلال ذكرى ثورة الملك والشعب شهر غشت الماضي، حيث أكد أن إدارة سجن "عكاشة" ومعها موظفوها خاضوا "حملة داخل أوساط المعتقلين لحثهم على التقدم بطلب العفو". حسب قوله. وتابع بولحراص المتابع بجنايات تصل إحداها إلى "محاولة القتل العمد"، أنه" تقدم هو كذلك بطلب العفو لكن أحد الموظفين قال له، أن هناك اعتراض على اسمه وعليه سحب الشكاية التي تقدم بها والتي يقول فيها أنه تعرض للضرب وسوء المعاملة من قبل عناصر الشرطة لحظة اعتقاله بالحسيمة، حيث خلف ذلك كسر اثنين من أسنانه، ليتمكن من الحصول على العفو الملكي". وأضاف بولحراص الذي استفاض لمدة ساعتان في الحديث عن ظروف اعتقال، وما تعرض له خلال توقيفه والتحقيق التمهيدي حتى وصوله الى "عكاشة"، أنه "أخبر ممثلتي المجلس الوطني لحقوق الإنسان اللتان زارتاه في السجن، عن المضايقات التي تعرض اليها حتى أنه فكر في الإنتحار في إحدى اللحظات". وحكى بولحراص عن واقعة صلاة الجمعة مؤكدا أنه كان في المسجد وحضر كلمة ناصر الزفزافي داخله، كما أكد أنه سمع الزفزافي وهو يقول في وجه خطيب الجمعة، الذي اتهم نشطاء الحراك ب"زرع الفتنة"، "أصمت.. أصمت".