وجه عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية رسالة إلى عبد العالي حامي الدين يخبره فيه، باعتذاره عن منحه قاعة بمقر نقابة الصحافيين، من أجل إجراء ندوة صحافية، بخصوص الشكاية الموجهة ضده، من طرف عائلة الطالب محمد بنعيسى أيت الجيد، الذي لقي حتفه سنة 1993 اثر مهاجمة جامعة فاس، من طرف أشخاص محسوبين على الصف الإسلامي. وهذا نص جواب البقالي لحامي الدين: "جوابا على طلبكم الذي توصلنا به في النقابة الهادف إلى وضع القاعة الكبرى للنقابة رهن إشارة منتدى الكرامة لتنظيم ندوة صحافية في موضوع " انتهاك شروط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا " والذي وافقنا عليه من حيث المبدأ بمجرد توصلنا به كما أخبرتك بالهاتف بعد اتصالك بي لهذا الغرض. لكن بعد ذلك توالت علينا في النقابة ردود فعل متباينة من طرف الغالبية الساحقة من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة وعدد كبير أيضا من المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة ومنخرطين كثر، وتبين لنا أن الموضوع أصبح خلافيا وتسبب لنا في بعض المتاعب داخليا. وفي ضوء هذه المعطيات الهامة التي اقتضت منا أخذها بعين الاعتبار بادرت شخصيا للاتصال بك هاتفيا وأعاد الزميل يونس مجاهد الاتصال بك لمناقشة الموضوع معك للبحث عن صيغة تحفظ للنقابة تماسكها والانسجام بين أعضائها وتحفظ لها حياديتها في قضية خلافية، ارتأينا الاعتذار لكم عن احتضان قاعة النقابة لهذا النشاط ونحن أشد ما نكون حرصا عن التعبير لكم عن احترامنا وتقديرنا لمنظمتكم الحقوقية".