أصدرت محكمة عراقية، أمس الأحد، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، على مغربية تحمل الجنسية الألمانية، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش في سوريا و العراق وتقديمها المساعدة له. وحسب موقع "العربية" فإن الأمر يتعلق بألمانيا من أصول مغربية تدعى لمياء محمد قوسيج، دخلت إلى الموصل العراقية من خلال تركيا ثم سوريا، وكان ذلك بإرادتها نصرة ل"دولة داعش"، مصطحبة معها ابنتين زوجتهما إلى "جنود الخلافة". كما أفادت المعلومات إلى أن إحداهما قتلت بغارة جوية، في حين ألقي القبض على الثانية وتدعى نادية راينر بيتري. إلى ذلك، تبين أن نادية ولدت طفلة تدعى إمامة ابراهيم من داعشي مفقود في عمليات تحرير الموصل، وقد أحيلت إلى محكمة الجنايات عن قضيتين الأولى وفق المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الإرهاب. وقد حكمت الهيئة الأولى عليها بالإعدام والثانية وفق قانون إقامة الأجانب، وحكمت عليها الهيئة الثانية بالسجن 15 سنة. وصدر القراران بتاريخ 17 يناير الجاري. وبحسب "الصحافة الألمانية"، فإن لمياء وابنتها غادرت مدينة مانهايم بجنوب غربي ألمانيا في أغسطس 2014، وأوقفتا بعد استعادة الموصل. ولم يرد ذكر ابنة ثانية لها على عكس ما أفادت المعلومات الآتية من العراق. وتوجد ألمانيتان أخريان ذاع صيتهما قبل أشهر عديدة، في السجون العراقية، هما الشابة ليندا وينزل، والمدعوة "فاطمة م." من أصول شيشانية. وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أعلنت قبل أشهر أن السلطات العراقية أعطت ألمانيا قائمة بأسماء النساء، وحُدّدت هوية المراهقة ليندا دبليو من بلدة بولسنيتز بالقرب من مدينة درسدن، وأخرى اسمها ليندت فينزل، مؤكدة أن "وزارة الخارجية الألمانية رفضت التعليق على التقرير". ووفقا لأجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن نحو 910 أشخاص غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سوريا أو في العراق، عاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا بينهم 70 شخصا صنفوا على أنهم مقاتلون، فيما قتل 145 آخرون.