في خطوة تصعيدية جديدة خرج الأساتذة المتدربون لليوم الثاني على التوالي مدعوميين بمجموعة من الطلبة القاعديين عصر يوم الجمعة، في مسيرات احتجاجية جابت شوارع أهم الأحياء الهامشية للعاصمة العلمية. و اختار المحتجون ساحة باب الفتوح لانطلاق مسيرتهم الثانية التي جابت ساحة أنوال يحي سيدي بوجبدة مرورا بساحة الرصيف الشهيرة، و باب محروق بالمدينة العتيقة لتختتم بساحة بوجلود التاريخية. و تناوب الأساتذة و الطلبة القاعديون على تنظيم حلقيات موسعة في كل ساحة تعرف تجمهر عدد كبير من الأحياء التي مروا منها، لشرح دواعي احتجاجاتهم المتواصلة، فيما وجدها الطلبة فرصة سانحة لدعوة عموم الساكنة للاحتجاج في الذكرى الخامسة لاحتجاجات 20 فبراير ليوم غد السبت. و تعتبر مسيرة اليوم هي الثانية من نوعها التي يخرج فيها الأساتذة المتدربون جنبا إلى جنب الطلبة القاعديين بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، حيث خاض المحتجون ظهر يوم أمس الخميس مسيرة احتجاجية جابت شوارع حي النرجس وسيدي ابراهيم، مرورا بالسوق الأسبوعي لحي " اعوينة الحجاج " أحد أكبر الأحياء الهامشية بالمدينة. وتهدف التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في خطوتها التصعيدية، لنقل احتجاجاتها ومسيراتها إلى الأحياء الشعبية والأسواق، لإحراج الحكومة من أجل الاستجابة الفورية دون قيد أو شرط لمطلبها المتعلق بسحب المرسومين، وهو المطلب الذي يرفض عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الاستجابة له، متشبثا بمقترحه في توظيف الفوج الحالي على دفعتين.