شكلت مستجدات الأزمة الخليجية وانعكاساتها على الأوضاع في المنطقة ككل، والمساعي والجهود الساعية لحلها، موضوع اتصال هاتفي مشترك جرى، مساء أمس الجمعة، بين أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتركي رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن القادة الثلاثة تناولوا، خلال هذا الاتصال الهاتفي المشترك، "تداعيات الأزمة الخليجية والسبل الكفيلة بحلها بالطرق الدبلوماسية من خلال الحوار والاحترام المتبادل"، وذلك "سعيا لضمان أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها". وأضاف المصدر ذاته، أن أمير دولة قطر والرئيسين الفرنسي والتركي، أكدوا خلال هذه المحادثات، "وقوفهم ضد كافة أشكال الإرهاب وصوره وضرورة تعريف الإرهاب ومنظماته بشكل ثابت ودقيق مما لا يدع مجالا للخلط أو التأويل وفقا للمزاج"، مشددين على ضرورة أن "يتم ذلك من قبل المنظمات الدولية المختصة المعنية بهذا الأمر وفقا للضوابط القانونية المعمول بها دوليا". كما جددوا التأكيد على "أهمية الاستمرار في توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب واجتثاث مسبباته". وجاءت هذه المحادثات على خلفية الأزمة الناجمة عن قيام كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ومصر، ودول أخرى بقطع علاقاتها الدبلوماسية مؤخرا مع قطر، وإغلاق دول خليجية منافذها البرية والجوية والبحرية أمام حركة المبادلات التجارية وتنقل الأشخاص من وإلى الدوحة، وذلك لاتهامها ب"دعم الإرهاب" وهي التهمة التي تنفيها قطر. من جهة أخرى أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية أن القوات البحرية الأميرية القطرية أجرت، أمس الجمعة، مناورات مع القوات البحرية الأمريكية بمشاركة تسع وحدات وثلاث فرق بحرية خاصة من الجانبين. وأوضحت المديرية، في بيان أوردته اليوم وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن هذه التدريبات العسكرية "استمرت ليوم واحد، واشتملت على تمرينات بالرماية المدفعية والصواريخ البحرية والإمداد والإخلاء الطبي إضافة إلى رصد أهداف ما فوق خط الأفق عبر طائرات الهيلوكوبتر". وأشار البيان الى أن هذه المناورات تجري "ضمن التزام دولة قطر بالسلم والأمن في المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف". وكانت المديرية أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن وصول سفينتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية إلى ميناء حمد الدولي (جنوبالدوحة) للمشاركة في تمرين مشترك مع القوات البحرية الأميرية القطرية.