علم موقع "الأول" أن جهات من خارج عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يرجح أنها تنتمي إلى جهاز استخباراتي، التقت بناصر الزفزافي، وسعت إلى مفاوضته من أجل القبول بإلقاء كلمة يوجهها إلى نشطاء "حراك الريف"، يدعوهم من خلالها إلى التهدئة، ومغادرة الساحات العمومية، والتوقف عن الاحتجاج. وأفاد المصدر المطلع أن الزفزافي أجاب مفاوضيه، أنه كان على المسؤولين أن يفتحوا معه باب التفاوض، عندما كان حرا، أما اليوم وهو موقوف، فعليهم فتح الحوار مع المحتجين في الشوارع. وقال الزفزافي حرفيا، "أنا لست عدميا، وأقبل التفاوض، لكن بنفس الشروط السابقة، وأنتم كُنتُم تقولون أن المشكل هو الزفزافي، فهاهو الزفزافي موقوف، فلتحلوا المشكل مع الريف الذي تحول كله إلى زفزافيين كثر. أما أن أوجه كلمة إلى المحتجين فهذا أمر أرفضه بشكل بات ومطلق، ما دام الحراك سلميا، وعلى مطالب مشروعة بشهادة الحكومة".