نبه الباحث المختص في الدراسات الإسلامية، عبد الله الجباري الحسني، إلى نقطة تم إغفالها في المتابعات التي التي تطرقت لاتهامات أستاذ العلوم السياسية، عبد الرحيم المنار السليمي، لقائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، بالتشيع، مع الإكثار من الاستشهاد بالخليفة عمر بن الخطاب، تقية، لإخفاء تشيعه. وقال الجباري الحسني في تدوينة على الفايس بوك: "في إطار تحليلاته الموجهة… حاول الأستاذ السليمي أن يربط حراك الريف بمغاربة أوربا والتشيع… لكنه كان مرتبكا جدا. ولم يوضح كلامه جيدا… مما يدل على أنه ليس كلامه. بل مملى عليه من جهة ما". مضيفا: "الجميع يعلق على تناقض السليمي كونه ربط بين التشيع وبين الاستشهاد بسيدنا عمر رضي الله عنه. والواقع أنه لم يتناقض… لأنه قال كلمة أخرى… وهي التقية…. بمعنى أن الزفزافي يستشهد بعمر بن الخطاب تقية حتى لا يظهر تشيعه… إلا أن الارتباك حال بينه وبين البيان والتبليغ". واستدرك الجباري الحسني، قائلا: "ولكن، الخطييييييير الذي لم ينتبه إليه أحد… هو أنه ربط بين تشيع الزفزافي ومحاولة استيراد تجربة الحشد الشعبي…. والمتتبعون وقفوا عند سيدنا عمر ولم يتموا الشريط… ما معنى الحديث عن الحشد الشعبي؟ أليس هذا تغطية إعلامية لمحاكمات بتهم ما؟ أم أنه مجرد شيطنة الحراك وأهله؟". وأنهى الجباري الحسني تدوينته ب: "ويبقى السؤال هو: من أوحى بهذا للسليمي ومن أملاه عليه؟ وبعبارة أخرى… من عبأه هذه التعبئة المضاعفة؟".