أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مساء السبت أن الجيش الفرنسي سيقدم دعما للنيجر التي فقدت 16 جنديا في "هجوم إرهابي" الأربعاء في تيلوا بمنطقة والام الحدودية مع مالي. وقال لودريان أمام عناصر قوة برخان الفرنسية في نيامي بعد لقائه رئيس النيجر، إنه "بناء على طلب الرئيس (محمدو) ايسوفو" بدأت مفرزة من العناصر تتشكل في تيلابيري (غرب) "لصالح رفاقنا النيجريين". واوضح مصدر عسكري فرنسي ان بين 50 و80 عنصرا، خصوصا من القوات الخاصة، سيكونون مستعدين لبدء مهتهم "في ثلاثة أيام" على بعد 100 كم شمال نيامي. وسيكون الجنود مزودين بامكانيات ارشاد من الجو لدعم الجنود النيجريين على الأرض. يشار إلى أن قوة برخان تتكون من اربعة الاف جندي وتشن عمليات ضد الارهاب، خصوصا عبر حدود خمسة بلدان في منطقة الساحل هي موريتانياوماليوالنيجر وتشاد وبوركينا فاوسو. وأكد المتحدث باسم الجيش الكولونيل توريه سيدو عبد العزيز الاربعاء أن "عناصر ارهابية هاجمت دورية للقوات المسلحة النيجرية". وأضاف "تم القيام بعمليات تمشيط في المنطقة لملاحقة الارهابيين الفارين"، من دون ان يوضح ظروف الهجوم ولا عدد المهاجمين. وكانت القوات المسلحة النيجرية هدفا لهجمات دامية في الأشهر الأخيرة نسبت الى جماعات جهادية مالية مرتبطة خصوصا بحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي استهدفتها عملية سرفال الفرنسية العام 2013 في مالي. ويتمركز جنود فرنسيون أيضا في ماداما بشمال النيجر على الحدود مع ليبيا، وفي ديفا بأقصى جنوب شرق البلاد حيث تشن جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة هجمات على نحو منتظم. ويسود عدم الاستقرار منطقة والام القريبة من شمال مالي التي تقع على بعد مئة كلم فقط من العاصمة النيجرية نيامي ورغم الحدود المترامية التي من السهل التسلل عبرها، تبدو النيجر كاحد البلدان الاكثر استقرارا في المنطقة التي تعيش حالة من الإضطراب. وتواجه الدول التي تحيط بالنيجر من جميع النواحي مثل مالي وليبيا ونيجيريا خصوصا مجموعات مسلحة من الجهاديين.