قال محمد بنسعيد أيت ايدر القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، وأحد الوجوه البارزة داخل الحركة الوطنية التي ناضلت من أجل استقلال المغرب، تعليقاً على وفاة محمد بوستة أحد القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، إن "بوستة رجل مرن ولم يكن عنيفاً، وذكي، كما أنه يعرف كيف يجد الحلول وسط الصراعات السياسية التي كان يجد نفسه أمامها". وأضاف بنسعيد في اتصال مع "الأول"، "لقد لعب بوستة دوراً مهماً في فترة التسعينيات، في عهد الراحل الحسن الثاني، التي عرفت انفراجاً نسبياً بعودة المنفيين، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين". مؤكداً على أنه جمعته بالراحل بوستة "أيام النضال من أجل الاستقلال داخل حزب الاستقلال، كما انه لعب دوراً مهماً في التواصل بين حزب الاستقلال ومنافسه بعد ذلك حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وكذلك مع اليسار الراديكالي المتمثل في شبيبتي حزبي التقدم والاشتراكية والإتحاد الوطني آنذاك، (أي منظمتي 23 مارس وإلى الأمام)". وأشار بنسعيد الذي بدا متأثراً "لقد كنت على تواصل معه ومع علال الفاسي عندما كنت خارج المغرب، بهدف توحيد التصورات السياسية، وعندما عدت شكلنا تنسيقاً على مستوى العمل داخل البرلمان ثم امتد التنسيق إلى مستوى العمل الجماهيري، إلى أن شكلنا الكتلة الوطنية، والتي كانت بمثابة أمل لكل المغاربة". وتابع بنسعيد حديثه قائلاً: "بوستة أحد رموز الحركة الوطنية معروف على الصعيد العربي والدولي، ترك بصمة قوية داخل حركة التحرير من أجل الاستقلال ومن أجل بناء الدولة الحديثة الديمقراطية"، مضيفاً "لذلك فبالرغم من انه لم يبق على رأس حزب الاستقلال إلا أن نهجه استمر بعده داخل الحزب فيما يخص القضية الوطنية وقضية الديمقراطية".