قبل ساعات على الحسم المرتقب في عودة المغرب للإتحاد الإفريقي، يجري الحديث عن محاولات لعرقلة هذه العودة من قبل الجزائر في كواليس القمة المنعقدة حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك عبر تأجيل التصويت على عودة المغرب في اللقاء المتوقع اليوم الإثنين بين قادة الدول الإفريقية. وذكر موقع مجلة جون أفريك الفرنسية أن "المغرب حصل على دعم كبير من قبل دول الأعضاء، وأنه تلقى إشارات إيجابية ترحّب بعودته إلى المنظمة الإفريقية، وعبرت الدبلوماسية المغربية أنها تلقّت التأكيد من 42 دولة إفريقية، رغم أن الرباط مطالبة بكسب 28 صوت فقط لضمان كرسي العودة". وكشف موقع جون أفريك، أن ما وصفها "شائعات تروج داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، بخصوص وجود تحركات لتأجيل المصادقة على قرار عودة المغرب للمنظمة، استناداً إلى ما قاله دبلوماسي مغربي الذي أقر بأن هناك أطرافا تحاول تأجيل عملية المصادقة، وستحاول كل من الجزائروجنوب إفريقيا الضغط أكثر لتأجيل عملية البث في القرار". وأفاد نفس الموقع، أن "10 دول أعضاء كانت قد طلبت استشارة قانونية من لدن خبير الاتحاد الإفريقي في الشؤون القانونية، في 13 نونبر الماضي، حول ما تقتضيه عودة الرباط للاتحاد؛ وبحسب وثيقة سرية حصلت عليها "جون أفريك"، ويتعلق الأمر ب"جنوب السودان، نيجريا، زيمبابوي، ملاوي، الجزائر، نيجيريا، لوسوثو، أوغندا، جنوب إفريقيا، كينيا. مضيفاً أن "مكتب الاتحاد رد على طلب هذه الدول في 27 يناير الجاري"، إذ أكد على أنه "إذا كانت الأسئلة الخاصة التي تفرضها البلدان العشرة بخصوص وجود "مخاوف"، فإن قرار قبول طلب المغرب هو في نهاية المطاف يرتبط برؤساء هذه الدول".