جددت نيجيريا والسودان، اليوم الأربعاء بأديس ابابا، دعمهما لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وقال وزير الخارجية النيجيري، جيوفري أونييما، في تصريح للصحافة على هامش الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي : "ليس هناك اعتراض على الطلب الذي تقدم به المغرب من أجل العودة إلى الاتحاد الإفريقي". وأكد أن "الباب مفتوح أمام المغرب" للعودة إلى الأسرة الإفريقية، مشيرا إلى أن عودة المملكة ستعزز وحدة الصف الإفريقي، مضيفا بالقول: "أنه لأمر جيد، لأننا سنصبح متحدين من جديد". وقال وزير الشؤون الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريح للصحافة على هامش الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، "لقد عبرنا عن دعم بلادنا لعودة المغرب". وتابع الوزير "لقد أبلغنا هذا الدعم لمفوضية الاتحاد الإفريقي، كتابة، بتعليمات من رئيس البلاد"، وأكد رئيس الدبلوماسية السودانية أن بلاده "دعت دائما إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي"، مبرزا أن "المغرب سيكون في بيته داخل الاتحاد". إلى ذلك، يقوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، نهاية الأسبوع الجاري بزيارة لأديس أبابا، للمشاركة في القمة ال28 للاتحاد الإفريقي، المقررة يومي 30 و31 يناير الجاري بالعاصمة الاثيوبية، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك. وقال دوجاريك، فى لقاء صحفي، إن غوتيريس دعا في رسالته إلى القمة، إلى "شراكة أقوى بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، تقوم على الاحترام والتضامن"، وستركز رسالة الرئيس الجديد للأمم المتحدة على "أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063 بإفريقيا". وأوضح المتحدث أن زيارة الأمين العام الأممي ستشكل أيضا مناسبة لعقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة. ويشكل انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، إحدى القضايا المركزية في القمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، والتي ستحتضنها العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، يومي 30 و 31 يناير الجاري. ويتنافس خمسة مرشحين لخلافة، الجنوب إفريقية، نكوسازانا دلاميني-زوما، التي تم تمديد ولايتها لمدة ستة أشهر خلال القمة الافريقية ال27 التي انعقدت في يوليوز الماضي بكيغالي، عاصمة رواندا. وقد دافع المرشحون الخمسة، الذين يمثلون السنغال، وبوتسوانا، وغينيا الإستوائية، وتشاد بالإضافة إلى كينيا، عن ملفات ترشيحهم، منذ انعقاد قمة كيغالي، وذلك من خلال زيارة العديد من البلدان الإفريقية بهدف شرح تصوراتهم بشأن تعزيز عمل الجهاز الاستراتيجي لمنظمة الاتحاد الإفريقي. وكان يرتقب أن تتم هذه الانتخابات، التي تشكل موعدا هاما للغاية، في يوليوز الماضي في كيغالي. وتم تأجيلها بعد فشل ثلاثة مرشحين، وهم وزراء خارجية بوتسوانا وغينيا الاستوائية، على التوالي، بيلونومي فينسون-مواطوا وأغابيتو مبا موكوي، فضلا عن النائبة السابقة لرئيس أوغندا ، سبيسيوسا وانديرا-كازيبوي، في الحصول على ثلثي الأصوات. وينبغي على المرشح ، لكي يتم انتخابه، الحصول على الأصوات الإيجابية لثلثي الدول الأعضاء. ولا تزال أشغال الاجتماعات التحضيرية لقمة الاتحاد الافريقي، التي تحمل شعار "الاستفادة بالكامل من العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، تتواصل بمقر منظمة الاتحاد الإفريقي. وانطلقت أشغال لجنة الممثلين الدائمين لدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، يوم الأحد الماضي، وانصبت على إعداد جدول أعمال القمة ال28، وتوصيات سيتم إحالتها على المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي (يومي 25و27 يناير الجاري)، الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة.