علم موقع "الأول" من مصادر مطلعة، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، برمج مساء اليوم الجمعة اجتماعا مع مكونات التنسيق النقابي في محاولة منه لتهدئة التوترات التي اندلعت في القطاع الصحي على مدار الأسابيع الأخيرة. وأشار المصدر إلى أن وزارة الصحة أبلغت النقابات الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة بضرورة عقد إجتماع من أجل "التهدئة". لكن، حسب مصادر نقابية ل"الأول"، يبدو أن "النقابات أصبحت تطالب بالجلوس مباشرة مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بمبرر أنها سبق وأن اتفقت مع الوزارة على العديد من النقاط لكن من دون أيتم تنزيلها على الأرض الواقع، وبالتالي تتجه إلى رفض الحضور إلى الاجتماع". ومنذ مدة، شهدت المستشفيات والمرافق الصحية احتجاجات واسعة من قبل العاملين في الصحة، مطالبين بتحسين ظروف العمل وزيادة الرواتب وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية، وصلت هذه الاحتجاجات إلى ذروتها مؤخرًا مع التصعيد إلى مسيرات احتجاجية في عدة مدن، وأخرها مسيرة الرباط يوم الأربعاء، والتي عرفت استخدام القوة وخراطيم المياه لتفريق المحتجين من أطباء. من جهته كتب مصطفى الشناوي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في تدوينة فيسبوكية، أن "تنزيل الاتفاق الموقّع برمته ب 27 نقطة هو جدول أعمال أي اجتماع سيكون مع الحكومة، وتنزيل برنامجنا النضالي ساري المفعول".