تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بمقترح قانون بتغيير القانون رقم 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، وذلك بإضافة مقتضيات تتعلق بحق المستهلك في الإعلام، وخاصة بإعلامه بأي زيادة في أسعار المواد الاستهلاكية، قبل إقرارها بأسبوع كامل، عن طريق كل الوسائل الممكنة، بما فيها وسائل الإعلام العمومي. وحسب مذكرة تقديم هذا المقترح، تقول المجموعة إنه يهدف لحماية المستهلك من تقلبات الأسعار، ومراقبة أسعار المنتوجات والسلع والخدمات في الأسواق، والحد من ارتفاعها، ومكافحة الغش والمضاربة، وتنمية وعي المستهلك بحقوقه، ثم إشراك وسائل الإعلام في حماية حقوق المستهلك. وأشارت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في مذكرة تقديم مقترحها، إلى أن حماية المستهلك تعتبر من بين الغايات التي توصي هيأة الأممالمتحدة، الدول الأعضاء فيها، بضرورة تحقيقها، وتوفير الضمانات القانونية لها، مضيفة أنه ووفق مبادئ الأممالمتحدة التوجيهية لحماية المستهلك، فإن هذه الحماية لا تتعلق بجودة السلع والمواد الاستهلاكية، وإنما يتجاوز ذلك إلزام المنتجين بالمستويات الرفيعة من السلوك الأخلاقي، والتشجيع على إيجاد أوضاع في الأسواق، توفر للمستهلكين مجالات للاختيار وبأسعار أدنى، مبينة أن الحكومات ملزمة بتعزيز وحماية المصالح الاقتصادية للمستهلكين، وتوفير سبل حصول المستهلكين على المعلومات الوافية التي تمكنهم من الاختيار. وأكدت المجموعة في الوثيقة ذاتها، أن المغرب عمل على تطوير الترسانة القانونية المتعلقة بحماية المستهلك، من خلال إخراج عدد من النصوص القانونية الرامية، لتحقيق هذه الحماية، ومن أهمها القانون رقم 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، بتاريخ 18 فبراير 2011، إلى جانب المرسوم رقم 2.12.503 بتاريخ 11 شتنبر 2013، والقرار رقم 1373.18المشترك بين وزير الصناعة والاستثمار والتجارة ووزير الطاقة والمعادن، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، غير أن تداعيات التحولات الاقتصادية الدولية على البلاد، ألقت بظلالها على المجال، وأفرزت الحاجة الماسة لمراجعة الترسانة القانونية الضامنة لحماية المستهلك، وذلك في اتجاه تعزيز الحماية من المخاطر، سواء الصحية أو غيرها، ولاسيما على المستوى ذي الصلة بالقدرة الشرائية.