شكلت سبل تعزيز آليات التعاون الثنائي في مجال الاستثمار الفلاحي محور المحادثات، التي جمعت أمس الخميس بالرباط، بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري. في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أشاد صديقي، بعلاقات الأخوة المتينة التي تجمع المغرب والإمارات العربية المتحدة، مؤكدا على أهمية تطوير الاستثمار في القطاع الفلاحي ونقل التكنولوجيا بين البلدين، بهدف ،على وجه الخصوص، الزيادة في حجم إنتاج السلاسل الفلاحية. كما شدد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق بين القطاع الخاص في البلدين من أجل تعاون ثنائي أكثر نجاعة وفاعلية يعكس مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية. من جانبه ، أكد المري أن هذا اللقاء أتاح الفرصة لتشجيع الاستثمار واستكشاف السبل وفرص الاستثمار المستقبلية في المجال الفلاحي والتقنيات الزراعية والسيادة الغذائية. و بعد أن اشاد بمستوى العلاقات القوية والديناميكية بين البلدين ، ذكر المسؤول الإماراتي ، بانعقاد ،في وقت سابق اليوم، الدورة الوزارية الأولى للجنة الاقتصادية المغربية الإماراتية المشتركة ، والتي تهدف بشكل خاص إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتطوير آليات التعاون. وتجدر الاشارة الى ان اشغال الدورة الوزارية الأولى للجنة الاقتصادية المغربية الإماراتية المشتركة، التي انعقدت برئاسة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ونظيرها بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن طوق المري، وبمشاركة كبار المسؤولين من الوزارتين وبعض المؤسسات العامة والجهات الفاعلة في القطاع الخاص من البلدين ، كانت قد توجت بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتقني بين الطرفين. وتهدف المذكرة إلى وضع إطار للتعاون يساهم في تطوير وتعزيز وتنويع مجالات التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين من خلال إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة مغربية – إماراتية.