اهتمت الصحف الفرنسية بالمباراة التي ستجمع، اليوم الثلاثاء، المنتخب المغربي بنظيره الإسباني، برسم دور ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، معتبرة أن أسود الأطلس هم "آخر أمل" لإفريقيا والعالم العربي. هكذا، كتبت (لوموند) أنه "أمام إسبانيا، يضرب المغرب موعدا مع التاريخ"، مؤكدة أن أسود الأطلس يهدفون إلى تأهل غير مسبوق إلى ربع نهائي المونديال. وشبهت اليومية الفرنسية مباراة اليوم بالديربي، مضيفة أن المدرب الوطني وليد الركراكي يريد أن يحمل لاعبوه، الذين أسقطوا بلجيكا وكندا في الجولة الأولى، شعار "لا وجود لنواقص أو ندم، ولنلعب كرة القدم". من جانبها، اعتبرت (لو فيغارو) أن لهذه المباراة "نكهات خاصة"، واصفة المباراة ب "الحدث الكبير". وبالنسبة ل (سود راديو)، فقط المغرب يمكنه، إذا تغلب على إسبانيا، تجنب تكرار سيناريوهات 2018 أو 2006، عندما تحول ربع النهائي إلى مبارزة بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، مسجلة أن لعبة المغرب في دور المجموعات كانت جاذبة علاوة على دفاعه القوي. وأضافت أنه مع سفيان بوفال وحكيم زياش وسفيان أمرابط، يمتلك المغرب جميع المؤهلات لمواجهة وإرباك المنتخب الإسباني. من جهتها، كتبت (لوبوان) أنه مع لاعبين أقوياء يمتلك المغرب الفرصة لتحقيق أفضل مسار في تاريخه، مسجلة أن الفريق الإسباني، رغم هزيمته أمام اليابان، إلا أنه أبان عن أداء جيد خلال دور المجموعات. ووفقا للأسبوعية الفرنسية، فإن أحد عناصر قوة كرة القدم المغربية هو تنوع جاليتها الممثلة في لاعبين من خلفيات مختلفة، لاسيما من إسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، مضيفة أن المدرب وليد الركراكي، الذي يتمتع بسجل حافل، معروف بإدارته التربوية والبراغماتية للاعبيه. وكدليل على ذلك، أشارت (لوبوان) إلى أن زياش ومزراوي بصما على أحسن أداء لهما منذ عودتهما إلى المنتخب، وأثبتا نفسيهما كقائدين طبيعيين لأسود الأطلس. وأكدت أن أسود الأطلس هم أول فريق إفريقي يحتل صدارة مجموعته منذ نيجيريا في العام 1998، برصيد سبع نقاط وهدف واحد ضده، ما يجعل المنتخب الوطني "أفضل دفاع" في هذه الجولة الأولى، مسجلة أن المغرب ارتقى إلى مستوى التوقعات وسجل أكبر عدد من الأهداف. بدورها، أشارت (لو باريزيان) إلى أن أسود الأطلس، الذين احتلوا صدارة المجموعة السادسة، "لا يريدون التوقف عند هذا الحد خلال ثاني ثمن نهائي لكأس العالم في تاريخهم".