في خطوة مفاجئة، قرر نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، الترشح بدائرة الحسيمة كمنافس لمحمد الحموتي عن حزب الأصالة والمعاصرة (ما لم يتم التراجع عنه وترشيح محمد بودرة كما يروج) ونور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، ومحمد الأعرج رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى، وعبد الحق أمغار الوجه البارز بالاتحاد الاشتراكي. ويشكل ترشح الوزاني بالحسيمة، صدمة حقيقية للأصالة والمعاصرة الذي يراهن على حجز مقعدين ب"دائرة الموت". وسيستثمر الوزاني الذي كان يترشح، عادة، بدائرة تمسمان التابعة لإقليم الدريوش، الانقسام الدائر بين قيادات "البام" (بين بودرة والحموتي) كي يظفر بمقعد برلماني في انتخابات 7 أكتوبر. ويقود الوزاني المدعوم بشخصيات وازنة بالمدينة، من المناوئين للأصالة والمعاصرة، مساعي حثيثة لإقناع أعيان ينتمون إلى منطقة كتامة (التي تسجل نسبة مشاركة كثيفة) لدعمه في الانتخابات التشريعية القادمة. ويخشى "البام" من أن يظفر نجيب الوزاني بمقعد برلماني، لا سيما أنه خلق مفاجأة من العيار الثقيل حين استطاع الحصول على 7 مقاعد جماعية خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة بالحسيمة، مقابل 18 مقعد ل"البام". يذكر أن حزب الوزاني ("العهد") كان قد حل نفسه واندمج في حزب الأصالة والمعاصرة عند تشكله في 2008، كما سبق للوزاني أن ترأس فريق "الأصالة والمعاصرة" بمجلس النواب بعد انتخابات 2007، قبل أن يقرر الانسحاب من هذه التجربة، ليظهر لاحقا على رأس لجنة للتضامن مع سعيد شعو، قريب وغريم إلياس العماري، عقب اتهامه بالاتجار الدولي في المخدرات، وفراره إلى هولندا.