تجري عملية انتقاء وإدماج المجندين للخدمة العسكرية برسم سنة 2022، التي انطلقت أمس الاثنين، في ظروف جيدة على مستوى المركز الثالث لتكوين المجندين بقاعدة ابن جرير العسكرية (إقليم الرحامنة). فمنذ الخامسة صباحا، شرع المرشحون الأوائل، المنحدرون من أقاليم الرحامنة وقلعة والسراغنة واليوسفية وآسفي، في التدفق على مدخل قاعدة ابن جرير العسكرية، على متن حافلات للنقل العمومي. وبعد التثبت من الاستدعاءات وهوية كل مرشح، مع مراقبة الأغراض الشخصية داخل الخيام المنصوبة في الهواء الطلق، يدخل المرشحون إلى مركز التكوين للشروع في عملية التحقق من الأهلية البدنية، قبل أن يتم الاستماع لهم من قبل لجنة خاصة تقرر في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية. ولضمان السير الجيد لهذه العملية الضخمة، والتي ستستمر إلى غاية 28 ماي الجاري، وتهدف إلى انتقاء 2000 مرشح على مستوى المركز الثالث لتكوين المجندين بقاعدة ابن جرير العسكرية، عبأت القوات المسلحة الملكية وسائل لوجستية وموارد بشرية كبيرة، والتي تسهر على تنفيذ كل مرحلة، في احترام تام لتدابير مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19). وأكد الكولونيل محمد أولاد المقدم، قائد المركز الثالث لتكوين المجندين، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن المركز الثالث لتكوين المجندين بقاعدة ابن جرير العسكرية، سيستقبل 2000 مرشح للخدمة العسكرية، تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، لتشكيل الوحدة 37 من المجندين برسم سنة 2022. وأوضح أولاد المقدم ، في تصريح للصحافة، على هامش هذه العملية، التي كان اليوم الأول منها مخصصا لانتقاء المجندين على مستوى هذا المركز، للعنصر النسوي، أنه "تمت في هذا الإطار تعبئة كافة الوسائل اللوجستية والبشرية، لضمان السير الجيد لهذه العملية الضخمة". من جهتهم، أعرب المرشحون عن اعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، التي ستمكنهم من المساهمة في الدفاع عن وطنهم وعن الوحدة الترابية للمملكة ضد أي اعتداء أو تهديد، ولكن أيضا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وأكدوا، من جهة أخرى، أهمية هذه العملية للاستفادة من تكوين مهني متعدد التخصصات يتوج بشهادات مهنية، وكذا التعرف على الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في مختلف المجالات، على الأصعدة الوطنية والإفريقية والدولية. يشار إلى أن هذه العملية انطلقت بمختلف وحدات ومراكز الاستقبال التابعة للقوات المسلحة الملكية، على أن يتم انتقاء ما مجموعه 20 ألفا من المرشحين، من بينهم 1800 من الإناث. وتم، في هذا الصدد، إعداد خلية لوجيستية خاصة لتأمين وصول المدعوات والمدعوين إلى مراكز الانتقاء سواء بواسطة القطارات أو حافلات النقل العمومي، كما تمت تعبئة الوحدات والمراكز المعنية بالأطر الإدارية والطبية اللازمة من أطباء وممرضين حتى تمر هذه العملية في أحسن الظروف. وبالنسبة للمرشحات والمرشحين الذين تم انتقاؤهم، تتم تعبئة حافلات لضمان سفرهم اليومي إلى مختلف المراكز في جميع أنحاء المملكة، حيث سيتابعون تكوينا عسكريا ومهنيا. وسيتم نقل أولئك الذين لم يستوفوا شروط الانتقاء إلى مناطق إقامتهم بواسطة القطارات، أو على متن حافلات النقل العمومي.