يتجه الحزب الاشتراكي الموحد، إلى رفع دعوتين موازيتين أمام محكمة النقض، الأولى من أجل إلغاء قرار الحكومة القاضي بإلزامية جواز التلقيح الذي دخل حيز التنفيذ ابتداءً من الخميس الماضي، والثانية متعلقة بإيقاف هذا القرار إلى حين البت في الدعوة الخاصة بالإلغاء. وقال المحامي عمر بنعجيبة، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، في اتصال مع "الأول": إن الحزب يتجه لرفع دعوتين أمام الغرفة الإدارية لمحكمة النقض، خلال الأيام القليلة المقبلة؛ دعوى من أجل إلغاء قرار إلزامية جواز التلقيح الذي أصدرته الحكومة، وأخرى بالموازاة مع الأولى تتعلق بإيقاف تنفيذ القرار حتى يتم البت في دعوى الإلغاء من طرف المحكمة. وكان الحزب الاشتراكي الموحد، قد اعتبر قرار الحكومة القاضي بضرورة الإدلاء ب"جواز التلقيح" من أجل الولوج للإدارات العمومية والشبه عمومية والخاصة وكذا المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والفضاءات المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات، قد تم "خارج مقتضيات الدستور"، و"ينتهك" مبادئ الحقوق والحريات. وطالب الحكومة بالتراجع عن هذا القرار "المجحف"، وكشف عن نيته اللجوء للقضاء لمعرفة مدى قانونية هذا القرار، والسعي وراء إلغائه. وقال المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد عقب اجتماعه الاستثنائي، الذي انعقد مباشرةً بعد إصدار القرار، إن هذا "القرار المستند على "المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية" التي ذكرت في البلاغ، تم اتخاذه خارج مقتضيات الدستور، مع انتهاكه لمبادئ الحقوق والحريات، كما يتعارض وانتظارات الشعب المغربي الذي كان ينتظر من هذه الحكومة أن تقوم بمبادرة وطنية لخلق انفتاح سياسي عبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين و على رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومعتقلي الرأي والصحفيين والمدونين، وتأسيس تعاقد مجتمعي أساسه الانخراط الفعلي في بناء ديموقراطي لتحقيق تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية. غير أن انطلاقة عمل الحكومة بمثل هذه القرارات جاءت مخيّبة للآمال وتؤشر على الرفع من منسوب الاحتقان و السخط الشعبي واستمرار مسلسل التغول و الاستبداد". وأدان المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، في بلاغه القرار، معتبراً أنه "لا يعمل إلا على تأكيد ما سبق. وهو الذي رفضناه سابقا جراء تغول السلطة و تقنين الشطط في استعمالها لشرعنة الاستبداد". كما أعلن رفضه، ل"استمرار الدولة و حكومتها منذ تنصيبها في خرق الدستور و تجاوز المؤسسات بما في ذلك المؤسسة التشريعية بإصدار إجراءات إدارية ضدا على فصول القانون الدستوري". واستنكر الحزب الاشتراكي الموحد، "استمرار الدولة في ضرب مبادئ حقوق الإنسان عبر فرض إجبارية التلقيح على المواطنات والمواطنين بشكل تعسفي من خلال إلزامية جواز التلقيح". وطالب المسؤولين المسؤولين على قطاعي الداخلية و الصحة ب"احترام مبادئ الدستور و ضمنها مبدأ الحق في الحصول على المعلومة ومنها كافة المعلومات حول هذا الوباء، وما وفره التلقيح من حماية و وقاية، علما بأن الملقحين يمكن ان يصابوا بالفيروس وأن ينقلوه للآخرين أيضا". وحذر حزب نبيلة منيب، من تداعيات "حضر التجوال والتنقل على تراجع النشاط الاقتصادي وعلى التسريحات التعسفية للموظفين والعمال".