لايزال أعضاء فيدرالية اليسار الديمقراطي في مدينة سوق السبت، ينتظرون حسم الهيئة التنفيدية للتحالف الانتخابي الثلاثي، في إسم رئيس اللائحة بالنسبة للدائرة الخاصة بالانتخابات الجماعية التي يتصارع من أجلها حزبي الطليعة والاشتراكي الموحد. وكشفت مصادر مطلعة ل"الأول"، أن الطرفين عقدا اجتماعاً وقررا مراسلة الهيئة التنفيذية للفيدرالية للحسم بينهما، بعد أن تشبت كل طرف بترشيحه لتزعم لائحة اليسار الديمقراطي في المدينة، وذلك قبل 15 يوم من دون أن يتوصلوا بأي جواب لحدود اليوم. ذات المصادر أكدت أن الصراع احتدم بين عبد الله حفوظ عضو المكتب الوطني للشبيبة الطليعية، وسعيد غوزغوز عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، حيث اتفقا على أن أي قرار للهيئة التنفيذية للفدرالية سيتم الإنضباط له. وأوضحت مصادرنا، أنه بينما باقي الأحزاب في المدينة استكملت لوائحها وشرعت في حشد الدعم بين الساكنة استعداداً للانتخابات، لا يزال أعضاء فيدرالية اليسار في سوق السبت ينتظرون، مكبّلي الأيدي، قرار القيادة التي يبدوا أنها غارقة في المشاكل حول ترشح أطرافها وأخرها ما وقع في اجتماع الهيئة التنفيذية الأخير الذي عرف مشاحنات بين الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وأحد أعضاء المكتب السياسي لحزبها، أمام مرأى ومسمع باقي أعضاء الهيئة المنتمين لباقي المكونات الحزبية (الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي)؛ حيث تفجر الخلاف بين منيب وعضو المكتب السياسي الحاضر في الاجتماع، بعدما نفى الأخير، أنه سبق للمكتب السياسي قد أصدر تعميما داخليا، تتناقض مضامينه مع قرار الهيئة التنفيذية للفيدرالية، القاضي باختيار اللوائح الانتخابية على مستوى اللجان المحلية ثم الإقليمية والجهوية، حيث شدد على أن التعميم لم يصدر عن المكتب السياسي. بل صدر عن الأمينة العامة للحزب، وهو ما أثار حفيظتها وصرخت في وجهه قائلة "غادي نخلي دار بوك" واصفة إياه ب"البليد" قبل أن تتهمة ب"محاربة الحزب".