هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الديمقراطيين الذين يستعدون لإطلاق إجراء جديد يهدف إلى عزله قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته، نافيا بذلك التحريض على أعمال العنف التي وقعت قبل أسبوع بمقر الكونغرس. وقال ترامب، عشية توجهه إلى تكساس لاستعراض سياسته المتعلقة بالهجرة، إن إجراءات العزل التي قد تستهدفه "سخيفة تماما"، وقد تتسبب في اندلاع موجة غضب بين مناصريه في بلد يعاني أصلا من انقسام حاد. ووصف ترامب، في أول تصريح للصحافة منذ عدة أيام، المحاولة الجديدة لعزله بأنها "استمرار لأكبر حملة مطاردة في تاريخ السياسة"، قائلا إن هذه الخطوة ستثير "غضبا هائلا". كما دعا إلى "تجنب العنف" وسط مخاوف متزايدة من احتمال حدوث احتجاجات أكثر عنفا مع اقتراب يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير الجاري. ومن المرتقب أن يصوت مجلس النواب مساء اليوم الثلاثاء على قرار يدعو نائب الرئيس، مايك بنس، لتفعيل التعديل الخامس والعشرين لعزل الرئيس ترامب من منصبه. وتحث هذه الخطوة، التي من المرجح أن تمر عبر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، بنس على استخدام سلطاته "على الفور" لإعلان ترامب غير قادر على تولي المنصب وضمان سلطات ومسؤوليات رئيس الولاياتالمتحدة بالنيابة. وبما أن هذا الإجراء ليس له أي فرصة للنجاح، فقد بادر الديمقراطيون لإطلاق إجراءات عزل ثانية ضد ساكن البيت الأبيض الذي يتهموه ب "التحريض على العنف" بمبنى الكونغرس خلال جلسة الإعلان الرسمي عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في 3 نونبر الماضي. ويبدو أن الديمقراطيين، الغاضبين من أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس في 6 يناير الجاري، عازمون على المطالبة بعزل ترامب قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن القسم. ومن المقرر إجراء تصويت غدا الأربعاء على إجراءات العزل الجديدة. ونظرا لضرورة موافقة مجلس الشيوخ على مثل هذا الإجراء في غضون هذا الإطار الزمني، يعتبر المراقبون أنه من غير المحتمل تحقيق هذا الهدف في غضون ثمانية أيام المتبقية على نهاية ولاية الرئيس الحالي.