أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن العرض الثقافي الموجه للشباب من المغاربة المقيمين بالخارج بادماح التحولات الثقافية والهوية المزدوجة، من شأنه أن يقلل من حدة التوتر الذي يهم الهوية المزدوجة للأجيال الصاعدة ومن شأنه أن يحقق الانسجام والتناغم بين الهوية الأصلية وهوية بلدان الاستقبال، دون أي تنازع بين المرجعيات الثقافية. وأوضحت الوفي في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الجامعية الصيفية الافتراضية المنظمة لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج والتي انطلقت أشغالها اليوم وستمتد على مدى يومين. أن تنظيم هذه الجامعة، الذي يأتي بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي أقره الملك محمد السادس، يهدف إلى تنويع وتطوير العرض الثقافي بغرض المساهمة في تلبية حاجياتهم وانتظاراتهم، ولاسيما لدى الأجيال الصاعدة من أبناء مغاربة العالم، بهدف تقوية روابطهم ببلدهم الأصلي وكل مكوناته الثقافية، وكذا مساعدتهم على التصدي لمختلف التحديات المعاصرة التي تواجههم ببلدان الإقامة وإثراء ثقافتهم المتنوعة بما تزخر به الثقافة المغربية من تنوع وغنى للاسهام في تعزيز قيم التسامح والاعتدال والمواطنة. وذكرت الوزيرة بالرؤية الاستشرافية والمتبصرة للملك والتي جعلت المغرب يعرف عددا من الأوراش والبرامج التنموية مما جعله يتبوأ الصدارة والريادة على المستوى العالمي لا سيما في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي والايكولوجي والمجال الحقوقي والتمكين السياسي للنساء. وتطرقت المسؤولة الحكومية إلى دراسة قامت بها الوزارة المنتدبة ممولة من طرف الاتحاد الاوروبي كشفت عن أن الارتباط بالمغرب ثابت لا يضمحل لدى الأجيال الصاعدة شأنها في ذلك كما هو الحال بالنسبة للجيل الأول وأثبتت ايضا أن الشباب من مغاربة العالم يفضلون الاستثمار بجهتهم الأصلية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار برنامج الجامعات الثقافية الذي دأبت الوزارة على تنظيمه سنويا منذ سنة 2017 تفعيلا لاستراتيجية الوزارة الموجهة لمغاربة العالم والرامية إلى تنويع وتطوير العرض الثقافي بغرض المساهمة في تلبية حاجياتهم وانتظاراتهم، ولاسيما لدى الأجيال الصاعدة من أبناء مغاربة العالم، وتقوية روابطهم ببلدهم الأصلي وكل مكوناته الثقافية، وكذا مساعدتهم على التصدي لمختلف التحديات المعاصرة التي تواجههم ببلدان الإقامة. ونعمل على تجويده و تطويره واثرائه بالمساهمات العملية للنخبة المثقفة من مغاربة العالم وهو ما تعرفه هذه الدورة بمشاركة مؤطر من النخبة من الأجيال الصاعدة بالخارج يذكر أن النسخة الافتراضية للجامعة الصيفية عرفت مشاركة عدد من الشباب المغاربة المنحدرين من مختلف بلدان الإقامة (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة؛هولندا، الصين، تونس، الجزائر) والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وتمثل نسبة الإناث بالنسبة للمشاركين حوالي 75 في المائة مقابل 25 في المائة بالنسبة للمشاركين الذكور، حيث سيستفيد خلالها شباب مغاربة العالم من ندوات فكرية يؤطرها نخبة من الأطر والمفكرين المغتربة والمثقفين من الجيل الصاعد فضلا على فتح حوار مع المشاركين حول مختلف التساؤلات المرتبطة بمفهوم الانتماء لدى الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم في ظل الظرفية الراهنة. وتتخلل الجامعة فقرات فنية تميز نهاية أشغال هذه الجامعة الصيفية الافتراضية.