تعيش منطقة الهراويين، ضواحي الدارالبيضاء، في هذه الأثناء من ليلة الثلاثاء-الأربعاء على وقع ظلام دامس، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن الساكنة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار. ووفق المعطيات التي وفرها لموقع “الأول” بعض الفاعلين الجمعويين بمنطقة الهروايين المهمشة، فقد انقطع التيار الكهربائي عن البيوت كما انقطعت الإنارة العمومية عن الأزقة، منذ حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الثلاثاء، وهو ما أثار استياء وتذمرا واسعين في صفوف ساكنة دواوير المديوني 1 و2 وغيرهما. الجمعويون الذين تواصلوا مع “الأول” لإبلاغ صوت وحنق الساكنة، أكدوا أن هذه الأخيرة تعيش حاليا أجواء عصيبة، زاد من حدتها حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب فيروس “كورونا” وعدم توفر أغلب المواطنين على الشموع، مع استحالة اقتنائها بسبب إغلاق جميع المحلات التجارية أبوابها، ناهيك عن تفويتهم وجبة السحور سيما وأننا على ساعات قليلة من أذان الفجر. وحسب المصادر، فإن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي ينقطع فيها التيار الكهربائي عن المنطقة المذكورة خلال فترة الحجر الصحي، ولا يتم فيها التفاعل مع شكايات المواطنين، مشيرة إلى أنه جرى الاتصال أكثر من مرة بمصالح المكتب الوطني للكهرباء قصد إشعارهم بالمشكل ومن ثمة العمل على إصلاحه، لكن ظلت الخطوط مغلقة وخاب أمل المتصلين في الخروج من عتمتهم القصرية هاته. من جهتها، قالت لطيفة، وهي من ساكنة الهراويين، في تدوينة فيسبوكية غاضبة “بقينا بلا سحور اليوم هدو ما جاهم يقطعوا علينا الضو حتى لدابا وما عندنا لا شمع لا مينن غنجيبوه” قبل أن يجيبها أحد المعلقين بالقول: “بزاف هادشي بغاو نخرجو نرونوها واقيلا وفينك السي الرئيس”.