واصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تنظيم جلسات تسليم مقررات تحكيمية، أعدتها لجنة متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، لفائدة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى جانب مجموعة من ذوي حقوق الضحايا المتوفين، وذلك في إطار تسوية وضعية 624 مستفيدة ومستفيدا كانت ملفاتهم موضوع دراسة من طرف هيئة الإنصاف والمصالحة. وبحسب ما كشف عنه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فإن رئيسته أمينة بوعياش استقبلت عددا من معتقلي تزمامارت ومن ذوي حقوق المتوفين منهم، وسلمتهم مقررات تحكيمية أعدتها لجنة متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. وقالت بوعياش في أعقاب هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للمجلس بالرباط، إن “هذه المناسبة تُترجم وفاء المجلس بالتزاماته تجاه الضحايا وذوي حقوقهم”، كما أكدت متابعة الهيئة الدستورية التي تترأسها تنفيذ التوصيات المتخذة لفائدة ضحايا “سنوات الرصاص” ولاسيما المتعلقة منها بالتغطية الصحية. من جهته، أورد منير بنصالح، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، في معرض كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة “أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية التي هي ملك للجميع”. وأفاد عبد الحق مصدق، مكلف بمهمة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأنه تم رصد مبلغ 8 ملايين درهم من أجل إعادة ترميم مقابر معتقل تازمامارت وإعادة بنائها مع وضع شاهدات على القبور ومبادرات رمزية أخرى تخلد الذاكرة. وتابع المتحدث أن “لجنة المتابعة تعمل بتشاور مع مهندس معماري على تهيئة فضاء المعتقل بما يجعله مؤهلا لاستقبال الزوار وفي نفس الوقت احتضان أنشطة تُدر موارد تساعد على صيانته”. علاقة بالموضوع ذاته، أعلنت لجنة متابعة تفعيل التوصيات أنها “تواصل عملها لاستنفاذ الإجراءات التقنية والإدارية بخصوص ملفات التقاعد التكميلي التي تهم عددا من الضحايا الذين أدمجوا بالوظيفة أو المؤسسات العمومية، تنفيذا لتوصية الإدماج الاجتماعي، بالإضافة إلى انكبابها أيضا على الحالات العالقة والمتبقية”.