يبدو أن وزير الصحة، أنس الدكالي، لم ينجح في احتواء غضب أطباء الأسنان، الذين خرجوا الأسبوع المنصرم للتظاهر في الرباط عبر “مسيرة الغضب”، وذلك بعدما لوحت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الخاص بالمغرب، بالتصعيد في الأيام المقبلة إن لم يتم التعاطي مع مطالب الأطباء والمهنيين تعاطيا مسؤولا. في هذا الصدد، عبرت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الخاص بالمغرب، عن رفضها لصيغة البلاغ الصادر عن وزارة الصحة الذي أعقب اجتماعا انعقد الثلاثاء المنصرم، بين كل من وزير الصحة أنس الدكالي وممثلي الفيدرالية. وذكرت الفيدرالية بأنها تفاجأت بالإخلال بصيغة ما كان متفقا بشأنه ليُضَمَّن في البلاغ المشترك، حيث قامت وزارة الصحة بتغيير صيغته “وإفراغه من أي إجراء إلزامي، مما أفقده مضمونه ورفع عنه صفة الالتزام والجدية المفروضة”، وهو شكل تعتبره الفيديرالية الوطنية “لا يحترمها كمؤسسة جادة تدافع عن الحقوق المادية والمعنوية لأطباء الأسنان بالمغرب، ولا يعكس ادعاء وزارة الصحة التزامها بالعمل التشاركي لإيجاد حلول لجميع النقط المطلبية، ويضع بين قوسين نية الحوار الجاد والمسؤول” تقول الفيديرالية. الفيديرالية المتحدثة باسم أطباء الأسنان بالقطاع الحر، شددت في بلاغ لها، توصل “الأول” بنسخة منه، على أن البلاغ الصادر عن وزارة الصحة يعكس تكريس مبدأ التسويف الذي ذهبت له كل الإدارات من قبل، في شكل من أشكال محاولة امتصاص غضب الشارع، لافتة إلى أنها تستنكر ما وصفته ب”سياسة الالتواء والالتفاف على المطالب وغياب الإرادة الحقيقية والتعاطي الجاد والمسؤول من طرف الجهات المعنية التي لا تبدي اهتماما لتدهور وانهيار قطاع بكامله، بقدر حرصها على تسويق صورة وهمية للاستجابة السريعة لفتح قناة الحوار”. كما عبرت الفيدرالية عن رفضها “الاستهانة بها وبكل مؤسسات المهنة عبر سياسة التماطل الممنهجة”، متوعدة بأنها ماضية بضغط كبير من القاعدة، لتصعيد أكبر في الأيام القادمة احتجاجا على ما وصفته ب”التماطل الذي يواجَه به ملفها المطلبي وعدم جدية الجهات المسؤولة في التعاطي معه”.