أكدت جريدة هآريتس الإسرائلية أن الأجهزة الاستخباراتية البلجيكية بلغتها معلومات استخباراتية حول الهجمات الإرهابية التي كان مخططا لتفيذها في بروكسيل. الأجهزة الاستخباراتية البلجيكية كانت، حسب جريدة الهآريتس، على علم بتفاصيل محددة بتنفيذ هجمات إرهابية في المستقبل القريب على مطار "زافينتيم"، وحتى على محطات الميترو بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وبالرغم من هذه المعلومات التي توصلت بها، لم يكن الاحتياط والتأهب الأمني متلائما مع مستوى الخطر الذي أنذرت به هذه التحذيرات. وحسب نفس الجريدة، فقد تم التخطيط لهذه الهجمات بمدينة الرقة بسوريا، والتي اتخذ منها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عاصمة له. وأكدت الهآريتس بأن الخلية المسؤولة عن تنفيذ هجمات "الثلاثاء الأسود" ببروكسيل، كانت على ارتباط وثيق بمنفذي أحداث باريس الإرهابية في 13 نونبر المنصرم، وعلى رأسهم صلاح عبد السلام الذي خطط وكان من ضمن منفذي هجمات باريس، والذي تم اعتقاله الجمعة الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. ويبدو أن اعتقال صلاح عبد السلام كان هو الحدث الذي عجل من تنفيذ الهجمات التي تم التخطيط لتنفيذها في بروكسيل، حيث أفادت الهآريتس بأن قيادات تنظيم داعش قد خشيت أن يعترف صلاح عبد السلام للمحققين معه بمعلومات قد تدلهم على العمليات المخطط لها، ومن المرجح أن صلاح عبد السلام قد أسهم بدوره في إمداد الأجهزة الاستخباراتية البلجيكية ببعض المعلومات المتعلقة بالعمليات التي خطط لها تنظيم داعش، الشيء الذي دفع الأجهزة الأمنية إلى تعزيز الإجراءات الوقائية في بعض الأماكن العمومية التي تعرف رواجا وإقبالا. وابتداء من صباح اليوم، فإن تركيز الأجهزة الأمنية البلجيكية ونظيرتها في البلدان المجاورة ينصب على تحديد مكان نجيم العشراوي، مصمم الأحزمة المتفجرة التي استعملت في كل من هجمات باريس لشهر نونبر من 2015 وتفجيرات بروكسيل الأخيرة، والذي فر من مطار "زافينتيم" بعدما تراجع عن تنفيذ عمليته الانتحارية. كما حذرت الهآريتس من إمكانية وقوع عمليات إرهابية أخرى قد تنفذها خلايا تابعة لتنظيم داعش في البلدان الأوروبية المنخرطة في الحرب ضد هذا التنظيم.