تعرّض أحمد الشقيري أحد منظري حركة التوحيد والإصلاح، إلى موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب تصدّيه لمحاولة تبرير طلاق محمد يتيم وزير الشغل من زوجته، من أجل الزواج من شابة في عمر أبنائه، حيث قال في تدوينة على فيسبوك، “عن ابن عباس يقول: إن أول خلع كان في الإسلام، أخت عبد الله بن أبي، أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله لا يجمع رأسي ورأسه (تعني زوجها،وكان يحبها) شيء أبدا! إني رفعت جانب الخباء، فرأيته أقبل في عدة (يعني جماعة من الرجال)، فإذا هو أشدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها! وفي رواية البخاري : (لا أعيب عليه في دين ولا في خلق، ولكني لا أطيقه) فقال زوجها: يا رسول الله، إني أعطيتها أفضل مالي! حديقة، فإن ردت علي حديقتي! قال النبي صلى الله عليه وسلم:”ما تقولين؟” قالت: نعم وإن شاء زدته! قال النبي صلى الله عليه وسلم “أما الزيادة فلا..ولكن ردي عليه حديقته..”: ثم فرق بينهما. والحديث أصله في البخاري لا إكراه في الدين.. ولا إكراه في الزواج.. لكن الصبر أولى خصوصا عند وجود أبناء متمدرسين..”. وكان الشقيري قد قال في تدوينة سابقة على حسابه الشخصي على فيسبوك، ” أن تكون شخصية عمومية محل انتقاد بسبب تحولات في الحياة الخاصة فأمر طبيعي في عصرنا، فالرئيس الفرنسي ساركوزي لما طلق زوجته خمسة أشهر بعد انتخابه رئيسا لدولة الحريات الفردية وارتباطه بزوجة ثانية لم ينج من زوبعة إعلامية وإشاعات لاحقته، لكن الواقع لم يتغير وقبل المجتمع الفرنسي في النهاية بالأمر الواقع..! نحن في عصر آخر، ولسنا في عصر أمير المؤمنين سيدنا عمر رضي الله عنه الذي طلق وتزوج دون أن يثير ذلك انتباه أحد..! لكن ما أريد التأكيد عليه بهذه المناسبة أن الأستاذ يتيم قبل أن يكون سياسيا أو نقابيا، فهو مثقف وعالم رباني لن يظلم طليقته، وإذا صح أن زوجته الحالية غير محجبة ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة.. فبارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير..”.