نفى مصدر جد مقرب من عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن يكون قد تلقى أي دعوة من قطر للمشاركة في المؤتمر السنوي للشرطة الدولية حول مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب الأشخاص المنعقد في 6 – 7 دجنبر المقبل بالدوحة. واعتبر نفس المصدر أن هذا المؤتمر من اختصاص الأجهزة الأمنية، لأنه مؤتمر دولي للأنتربول، ولا علاقة لوزارة الجالية وشؤون الهجرة به. كما أن سفارة الإمارات بالرباط، لم يسبق لها أن ربطت الاتصال ببنعتيق بخصوص هذا الموضوع. ونفس الشيئ ينطبق على ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، الذي نفى المصدر المقرب من بنعتيق أن يكون قد اتصل ببنعتيق لمطالبته بالحضور في مؤتمر الأنتربول بقطر. وكانت جريدة "الأخبار" اللبنانية – المقربة من حزب الله- قد أوردت أنه في وثيقة مؤرخة ب20 نونبر 2017، تحمل عنوان: «تقرير حول امتناع الوزير المغربي المكلف بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة عن حضور المؤتمر السنوي للشرطة الدولية حول مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب الأشخاص المنعقد في 6 – 7 ديسمبر المقبل بالدوحة»، يحتفي القائم بالأعمال الإماراتي بالإنابة، سعيد مهير الكتبي، بهذا «الإنجاز»، قائلاً إن «جهود السفارة نجحت في ثني معالي عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة، عن المشاركة في المؤتمر السنوي الخاص الذي تنظمه الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» الخاص بمكافحة الإتجار بالبشر وتهريب الأشخاص والمقرر عقده في 6 – 7 ديسمبر 2017 بالدوحة». وبعد أن يصف الكتبي، بنعتيق، بأنه «تربطه علاقات جيدة مع السفارة (الإماراتية)»، يلفت إلى أن الأخير «تلقى اتصالاً هاتفياً من معالي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، حيث أكد عليه أهمية وضرورة المشاركة في المؤتمر (…) غير أنه رفض المشاركة بناءً على تمنياتنا عليه، ووافقنا الوزير المغربي على وجهة نظرنا بأن قطر ليست لديها سياسة خارجية واضحة، وأن التطورات الحالية في المنطقة تقتضي تفادي أي اتصالات مع الجانب القطري، خصوصاً بعد حادث نشر الصورة لجلالة الملك محمد السادس بالدوحة وهو يحمل وشاحاً مكتوباً عليه «لكم العالم ولنا تميم»». وينقل الكتبي عن بنعتيق، كذلك، تأكيده، أن «وزارته تعطي الأولوية في علاقاتها مع دول الخليج بشكل عام لتطوير تعاونها مع دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص».