مشهد شباب مناطق الشمال المحادية لحدود مدينة سبتة في الفيديو الذي نشرته جريدة EL FARO DE CEUTA وهم بصدد اعداد انفسهم نفسيا وماديا لرحلة الموت غرقا او رحلة الوصول الى الفردوس الوهمي المتخيل سباحة ،حيث يلقون باجسادهم الى البحر من أعلى صخرة لمعانقة امواج البحر العاتية بلا مايفكرو وبلا مايضربو اي حساب للمصير الذي يتربص بهم ، كما لو كانوا يقلدون سيناريوهات بعض الروايات المأساوية التى جادت بها السينما العالمية ويقلدون ابطال افلامها في الطرق التى استعادوا بها حريتهم كقصة الكونت مونتي كريستو ذلك البحار الفقير الذي يخطط للزواج من حبيبته الجميلة مرسيديس ولا يعلم بان صديقه الحميم ايضا يرغب في الزواج منها فيقرر توريط البحار الفقير في جريمة لم يقترفها ليسجن لسنين عديدة في سجن شاطو ديف الرهيب ليتمكن بعد قضاءه لسنوات طوال في السجن من ألقاء نفسه في البحر ويتمكن من الخلاص ويعود لينتقم لنفسه,,,,او حالة هنري شاريير ( PAPILLON )الذي اتهم في جريمة قتل ظلما وحكم عليه بالسجن مدى الحياة حيث اودع بسجن في جزيرة جيانا الفرنسية بجنوب امريكا وبعد وصوله السجن تتكرر محاولاته للهرب من اوضاعه التي لاتطاق عبر ألقاء نفسه الى أمواج البحر…. شباب مناطق الشمال بمجتمعاتها التي يغلب القهر على ابناءها ويطردهم اليأس وانسداد الآفاق الى حيوياتهم الخاصة التي يبتدعون فيها سبل الخلاص من الجحيم الذي يكتوون بناره في صمت منذ ان خبت اضواء الربيع العربي وانطفأت شعلته …ولسان حالهم يقول :نهجرك ياوطن بعد ان ضقت بنا، و اوصدت كل الأبواب في عيوننا،،، الموج وملح البحر احلى من علقم تحمل ظلمك والبقاء في احضانك فوداعا . الرحمة على ارواح الضحايا الذين ابتلعهم البحر…