جدد نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلغارية السيد إيفالو كالفين, يوم الأربعاء, بصوفيا التأكيد على دعم بلاده للمغرب في البحث عن حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء. وأعرب السيد كافلين, خلال لقاء مع السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, عن أمله في أن يساهم تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في تحقيق تقدم ملموس لتسوية هذه القضية, مشددا على أن بقاء هذا النزاع يحمل في طياته مخاطر عدم الاستقرار وانعدام الأمن بالنسبة للمنطقة. وأشار نائب الوزير الأول البلغاري إلى التكلفة الناجمة عن غياب وحدة مغاربية مبرزا أهمية الاندماج الإقليمي كرافعة للتنمية, مشيرا في هذا السياق إلى النموذج الناجح للاندماج الذي حققته بلغاريا مع جيرانها, وخاصة رومانيا واليونان وتركيا. وأشاد السيد كالفين, من جهة أخرى, بالدور المهم الذي يضطلع به المغرب في مجال النهوض بالتعاون الأورو-متوسطي وكذا بالإنجازات الديموقراطية الكبيرة, الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها المملكة, التي مكنتها من الحصول على وضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها, استعرضت السيدة أخرباش آخر تطورات القضية الوطنية, مذكرة بالتزام المغرب لفائدة اندماج بلدان المغرب العربي, باعتباره الطريق الوحيد للتنمية وازدهار بلدان المنطقة. كما أجرت كاتبة الدولة مباحثات مع نائب وزير الاقتصاد والطاقة السيدة آنا يانيفا, تمحورت حول فرص الاستثمار العديدة التي تمنحها المجالات القطاعية للتنمية الاقتصادية والتي وضعها المغرب, على الخصوص, في إطار مخطط إقلاع ورؤية 2010 ومخطط المغرب الأخضر. من جهتها, شددت السيدة أنيفا على الاهتمام الذي توليه بلادها للنهوض بمستوى التعاون مع المغرب في مجال تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة والنهوض بالاستثمارات وتبادل الخبرات في ميدان تنوع الموارد الطاقية. كما عبرت رئيسة وكالة الدولة للسياحة السيدة انيليا كرشكوفا, خلال لقائها مع السيدة أخرباش, عن نفس الاهتمام بالتجربة المغربية, في ما يتعلق بالاستراتيجية التي أعدها المغرب لتنمية الطلب السياحي, وخاصة مخطط أزير( الأزرق). وشكلت تعبئة المجهودات من أجل وضع برنامج التعاون 2008-2010 الثقافي والعلمي بين المغرب وبلغاريا محور مباحثات السيدة كاتبة الدولة والسيدة يافور ميليشيف نائب وزير الثقافة البلغاري , الذي أعلن , بهذه المناسبة, موافقة مجلس مدينة بولفوديف, ثاني أهم مدينة بلغارية, على مشروع توأمة هذه المدينة مع مدينة فاس. المصدر: و م ع