يلعب التعليم الأولي دورا هاما في إعداد الطفل وتأهيله لولوج المرحلة الابتدائية وذلك بتمكينه من اكتشاف قدراته وتغيراته الجسدية وتحديد علاقاته بالنسبة للآخرين وبالنسبة للأشياء المحيطة به، وانطلاقا من هذا الجانب ، وإيمانا منها بدور المجتمع المدني في الاسهام في الدفع بعجلة التنمية الى الامام، سارعت جمعية ندى لتشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي ، الى إحداث قسم للتعليم الأولي بمدرسة أولاد موسى ، على أنقاض قاعة كانت آيلة للسقوط ، عن طريق إعادة بنائها وترميمها ، لتبدو في حلة أجمل، هذا القسم الذي يستفيد منه سنويا حوالي 40 طفلة وطفلا، حيث ظهرت أهمية هذا القسم مع بدء ولوج الاطفال الى المدرسة الابتدائية ، حيث لوحظ فرق كبير بين مستوى المتعلمات والمتعلمين قبل وبعد إحداث التعليم الأولي، وبعد مرور 5 سنوات على إحداث القسم ، وجدت الجمعية نفسها غير قادرة على مسايرة التكاليف المالية للمشروع (أجرة المربية) خاصة بعد أن انقطع عن عنها دعم جماعة أولاد إملول الذي كان مرصودا لهذا الغرض، إضافة الى عدم انخراط بعض الاباء في تأدية الواجب الشهري المخصص لهذا الغرض ، مما حدا بالجمعية الى التفكير في توقيف هذا المشروع ، لكن تدخل عضو دوار أولاد موسى بجماعة أولاد إملول السيد سعيد النايح بتقديمه دعم مادي أجرة شهرين للمربية، جعل المشروع يعرف طريقه للاستمرار مرة أخرى منيرا بذلك ظلمة عدد لا يستهان به من المستفيدين والمستفيدات . لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، إلى متى ستبقى جمعيات التعليم الأولي بإقليم الرحامنة تعاني كل سنة بل كل شهر مع رواتب المربيات والمربيين؟ ألم يحن الوقت لأن ترفع الجمعيات يدها عن التسيير المادي لهذا المشروع وتقتصر فقط على الجانب التأطيري التربوي منه؟