في اطار تفعيل برنامجها الخاص بالتكوين الاعلامي و الصحفي نظمت اليوم الخميس 05 نونبر 2015 جمعية الصحافة والإعلام الإليكتروني بإقليم الرحامنة بمقرها بمدينة بنكرير لقاءا بالإعلامي والصحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي عبد الصمد الكباص لمناقشة موضوع قضايا الروبورتاج الصحفي من التقنية الى التحرير . وقد تناول الباحث اهمية الاستطلاع او الروبورتاج الصحفي كعنصر من عناصر الاجناس الصحفية التي لا يمكن ان تبنى على التلقائية او الانشائية الباهتة وإنما عبر تكوين مهني ندرك بواسطته مزالقه الاخلاقية والقانونية والمهنية ايضا لان الاستطلاع والتحقيق والاستجواب كأجناس صحافية خاصة تستدعي كفاءات واستعدادات محددة . وقال الاستاذ المحاضر بان الاستطلاع مجال لاقتحام الظواهر والوقائع فيزيائيا عبر صياغة متواليات سردية بمرجعية الصورة في هويتها البصرية بالمعنى الفوتوغرافي للكلمة مع استعمال اداة الاستفهام كيف بغاية الاخبار والتحسيس وقيمته المضافة هي تحقيق المتعة ، من خلال خاصية الحكي مبرزا طرق اشتغاله عبر تقنيات تشمل تعدد انواعه وطرق اعداده من خلال الفكرة وتوثيقها وزاوية المعالجة وبعض اشكال بنائه كما في الدائرة المغلقة والهرم والساعة الرملية حتى تحريره ولغته التي تعتمد الاثارة والمباشرة والوضوح والبساطة وغير ذلك. وأضاف الاستاذ الكباص بأنه اذا كانت الاجناس الخبرية تعتمد التسجيلي المنظم وفق قاعدة الهرم المقلوب فان الاستطلاع نوع من الصناعة التحويلية من خلال بناء وتحرير الاستطلاع عبر التقاط التفاصيل والجزئيات ، كما انه يشمل جميع الظواهر باعتباره وسيلة لنقل المعيش اليومي . المناقشات تناولت اوجه تصريف الاستطلاع او الروبورتاج ومجالات اشتغاله في ظل الحديث عن مجالات محدودية الاجناس لانتفاء الحواجز الجمركية بينها حيث ابرز الاستاذ المحاضر ان صعوبة الروبورتاج لا تكمن في الارتقاء به كجنس صحافي نقي ولكن له من الخصائص ما يجعل اقتحام منظومة اشتغاله صعبة لأنها مرتبطة بقواعد محددة عكس الاجناس الادبية التي تمنح لصاحبها حرية الكتابة فيها لاشتغالها على المتخيل اكثر من الواقعي .