أجرى الرئيس السوداني ، عمر البشير، في القاهرة محادثات مع نظيره المصري ، حسني مبارك ، حول جهود السلام في دارفور ، حسب مصدر إعلامي . وتأتي زيارة البشير، المهدد بصدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور, بعد اتفاق الدوحة المبرم بين مجموعة متمردة في دارفور والخرطوم، لانهاء المعارك في الاقليم. وقالت وسائل اعلام مصرية رسمية، ان مبارك والبشير «ناقشا الاوضاع في السودان ، وجهود التسوية لازمة دارفور، والموقف من تنفيذ اتفاق السلام الشامل» الذي انهى الحرب الاهلية في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط ، في تصريحات ، ان «الزيارة تأتي استكمالا للمشاورات والاتصالات التي تقوم بها مصر مع عدد من دول جوار السودان ، والاعضاء الدائمين بمجلس الامن، لتوفير مناخ ملائم لتسوية سياسية شاملة ودائمة لازمة دارفور». ويريد السودان ، المدعوم من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ، تأجيل سنة اصدار مذكرة التوقيف الدولية بحق البشير، لارساء السلام في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ ست سنوات. وحذرت الخرطوم من ان مذكرة التوقيف سيكون لها عواقب سلبية على الوضع في دارفور خاصة ، وفي السودان عامة.