ينظم المعهد المغربي للتقييس، يوم 20 أكتوبر الجاري بالدار البيضاء، الدورة الثانية للملتقى الوطني للتقييس، وذلك تخليدا لليوم العالمي للتقييس. وأوضح المعهد، في بلاغ له، أن الملتقى الذي سينظم تحت شعار "المعايير .. أداة لعقلنة المشتريات"، يهدف أساسا إلى تبادل المعلومات والأفكار والتجارب بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين المغاربة حول دور المعايير في عقلنة المشتريات، لاسيما المشتريات العمومية، وذلك من أجل تقليص تكاليف الطلب العمومي، وضمان جودة المشتريات، وتعزيز الشفافية، وتمكين ولوج مفتوح للصفقات العمومية. وأضاف أن هذا الحدث سيشكل أيضا فرصة لإبراز أهمية مقاربة الشراء المسؤول، التي يتعين أن تكون بالنسبة لكافة الهيئات، مقاربة منطقية تمكن من صيانة وتقليص الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لأنشطتها. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم خلال هذه التظاهرة تقديم "دليل المطابقة مع المعايير في المشتريات العمومية" الذي أعده المعهد المغربي للتقييس مؤخرا، والذي يضم مجموع المعايير المغربية المطبقة على المواد الأساسية والمنتجات المقدمة في إطار الصفقات العمومية، بغية تسهيل تحديد المعايير الضرورية من أجل القيام بعمليات شراء عمومي بكلفة أقل، وبجودة وأمان أكبر. وسيتطرق الملتقى إلى مجموعة من المواضيع من قبيل " التقييس الوطني .. أداة في خدمة الاقتصاد"، و "دور المعايير في السياسات العمومية"، و "المعايير المغربية .. قابلية التطبيق والتطبيق في التنظيم"، و "آفاق الشراء المستدام في المغرب"، و"عمليات الشراء المسؤولة .. مقاربات معيارية". ويخلد العالم يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للتقييس، بغية الاحتفاء بأعمال آلاف الخبراء في العالم بأسره الذين يتعاونون مع المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس (إيزو)، واللجنة الدولية الكهرتقنية، والاتحاد الدولي للاتصالات. ويسعى هؤلاء الخبراء إلى بلورة معايير دولية تسهل التجارة، وتنشر المعارف والممارسات الجيدة وتتيح تقاسم التقدم التكنولوجي. واختير كشعار للاحتفاء باليوم العالمي ال 47 للتقييس "المعايير ترسي رابطا للثقة".