بعد مصادقة البرلمان الاوروبي على اتفاق باريس، يوم 4 أكتوبر الجاري ، اكتمل النصاب اللازم لبدء تنفيذ اتفاق باريس ، وذلك بعد أن صادقت أكثر من 55 دولة تمثل أكثر من 55 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وقد رحبت الرئاسة المغربية لمؤتمر كوب 22 ، بهذا الإنجاز ،مشيدة بالجهد الجماعي لجميع من ساهم في تحقيقه ، معتبرة أنه لم يكن أحدا ليتوقع السرعة و العزيمة التي تمت بهما المصادقة على اتفاق باريس ، و هو ما يعكس الوعي بضرورة التحرك ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف بلاغ الرئاسة المغربية لمؤتمر كوب 22 ، أنه اذا كان اعتماد اتفاق باريس في 2015 حدثا تاريخيا فدخوله حيز التنفيذ ، يعتبر حدثا اكثر تاريخية . كما أعلنت الرئاسة المغربية ، أنه على هامش مؤتمر كوب 22 الذي سينعقد في مراكش في الفترة الممتدة من 07 إلى 18 نونبر، سيتم أيضا عقد أول مؤتمر الاطراف العاملة ، بوصفه اجتماع الاطراف في اتفاق باريس ، وسيكون المؤتمر ، مؤتمرا شاملا ، لأنه ليس بمقدور أي بلد، أو أي شركة، أو أي مواطن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل فردي، وأن العمل الجماعي كفيل بوضع بروتوكول تنفيذ اتفاق باريس والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين ، وكذا التركيز على بناء القدرات وتمويل المناخ ونقل التكنولوجيا إلى البلدان الاكثر ضعفا، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة، و البلدان الاقل نموا والقارة الافريقية. ومن جهة أخرى ، أعلن تحالف رونو نيسان ، بوصفه شريكا لمؤتمر كوب 22 بمراكش ، الذي يضم 25 ألف مشارك من 195 بلدا، بوضعه رهن إشارة المؤتمر 50 سيارة كهربائية لنقل الوفود لمدة 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع ، بحيث أن أسطول النقل في المؤتمر هو بنسبة مائة في المائة يعتمد على السيارات الكهربائية . وأوضح السيد مارك ناصيف ، المدير العام لمجموعة رونو المغرب ، خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء ، أن أسطول تحالف رونو نيسان يتكون من سيارات " سيتادين رونو " و " لابرلين كومباكت نيسان " ، هذه الأخيرة التي تحتوي على 7 مقاعد . ويذكر ، أن معمل رونو نيسان الذي يوجد بطنجة ، والذي انطلق سنة 2012 ، يقوم بتصنيع السيارات البيئية ZOE ، تصديرها إلى كل من أوروبا واليابان.