سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقابات التعليمية تكشف تناقضات الداودي وبلمختار وتؤكد خطورة وضعية قطاع التعليم: الوزارة لجأت إلى تخفيض ساعات اللغة الفرنسية والرياضيات وألغت الانجليزية في الإعدادي
تحت ضغط الاكتظاظ المهول للتلاميذ بسبب الخصاص المهول كذلك في الموارد البشرية ، والذي يقدر ب30 الف ، لجات الوزارة الى تصريف أزمات القطاع في حشر التلاميذ بأعداد تفوق الخمسين واحيانا الستين في طاولات بكرسيين ، وتقليص ساعات مواد حيوية كالرياضيات واللغة الفرنسية وأيضا الغاء الإنجليزية في الاعدادي إضافة الى الغاء مواد أخرى كالفلسفة في الجدع المشترك، ففي التصريح الصحفي المشترك للنقابات التعليمية الثلاث (الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب) و(النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل) و(الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي) الذي تم القاؤه خلال الندوة الصحافية بالرباط الاثنين 19 شتنبر، تم الكشف عن بعض الإجراءات الترقيعية المجحفة لوزارة التربية الوطنية حسب تعبير النقابات لتصريف ما اسمته بالأزمة المتفجرة على حساب موظفي القطاع ، حيث عمدت الوزارة الى ترسيم الاكتظاظ في 40 تلميذا في القسم على الأقل علما ان الاكتظاظ سيتجاوز هذه السنة الخمسين تلميذا في القسم في المتوسط ، الغاء الفلسفة في الجدع المشترك ، الغاء الفرصة الثانية التي كانت تمنح للتلاميذ المطرودين لإرجاعهم الى المدرسة ، وقف تسجيل التلاميذ دون ست سنوات ، الغاء تدريس بعض المواد وهي الترجمة والانجليزية والتربية الاسرية والتكنولوجيا والامازيغية في الاعدادي ، وتخفيض ساعات اللغة الفرنسية والرياضيات في الاعدادي ، رفع عدد الأقسام المشتركة في الوسط القروي عبر ضم اكثر من مستوى دراسي في الحجرة الواحدة ، اللجوء من جديد الى صيغة الأستاذ المتحرك بين عدة مؤسسات داخل الجماعة وخارجها ، إضافة الى اللجوء من جديد الى صيغة تدريس المواد المتآخية وحذف التفويج في المواد العلمية، ودمج مؤسسات تعليمية بالحضري والقروي لتفييض الأساتذة والاطر التربوية ، وإلغاء بعض الفرعيات في الوسط القروي التي تضم 20 تلميذا وإعادة انتشار التلاميذ والأساتذة على المؤسسات، في تجاهل تام للمسافات وموقع تلك المؤسسات.. وجدد كل من يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، وعبد العزيز اوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، وعبد الرزاق الادريسي الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم ، مساندتهم للفئات المتضررة ميدانيا ، مطالبين الوزارة بالإسراع في إيجاد الحل الشامل لملف عشرة الاف اطار تربوي واداري، وضحايا النظامين الأساسيين 2003/1985 والمساعدون التقنيون والاداريون والاطر المشتركة والإدارة التربوية والترقية بالشهادات، والمبرزون وملحقو الاقتصاد والإدارة ، والملحقون التربويون ، والمكلفون خارج اطارهم ، واطر التسيير ومراقبة المصالح المادية والمالية وغيرها من الفئات المتضررة، وافلاس الحركة الانتقالية وما سيعقبه حسب القياديين النقابيين من إعادة انتشار لا اجتماعية مرتقبة... وبمراجعة بسيطة للإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتصريف ازمة خصاص الأساتذة ، كإلغاء الإنجليزية في الاعدادي وتقليص ساعات اللغة الفرنسية والرياضيات ، يتساءل المتتبع اين هي تصريحات لحسن الداودي الذي يدعو الطلبة والتلاميذ المغاربة الى رفع مستواهم في اللغة الإنجليزية والتوجه نحو الشعب العلمية ، وكذا تصريحات بلمختار حول جودة التعليم من هذا الواقع المؤلم لقطاع يبقى هو الأرضية لتقدم أي بلد ..؟