تخليدا للذكرى الثالثة و الستين لثورة الملك و الشعب نظم فضاء الذاكرة و التحرير بسيدي بنور مساء يوم الخميس 18 غشت 2016 ندوة علمية، تحت عنوان مدينة سيدي بنور الإنسان و المجال و التنمية أية علاقة بتنسيق مع جمعية المنتدى النسائي لبنات المقاومين، و بمشاركة نخبة مهمة من الأساتذة و الباحثين،و بحضور بعض المقاومين و أعضاء جيش التحرير و فعاليات المجتمع المدني المحلي. و قد استهل هذه الندوة أحمد حمينة ممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين و اعضاء جيش التحرير بكلمة أبرز من خلالها المراحل و المحطات التاريخية الهامة التي مر منها المغرب إلى حين حصوله على الاستقلال و المغزى من تخليد ذكرى ثورة الملك و الشعب التي تعد من محطات التلاحم بين العرش و الشعب للسير قدما نحو الاستقلال و استشراف المستقبل، تلتها مداخلة زهير الواطلي المتصرف بفضاء الذاكرة للمقاومة و التحرير بين فيها وضعية المؤسسات الدينية و ما تلعبه من أدوار أساسية أو الوظائف التي تقوم بها كالتأطير التربوي و التعليمي،و خصوصا المدارس العتيقة،و في مجال الثراث الثقافي في المادي تطرق الباحث الطاهر الزياني إلى الأدوار الرئيسية التي يلعبها هذا المجال في التنمية المحلية على جمع المستويات التي تمكن من الإقلاع التنموي ،و من الناحية القانونية تناول محمد وسيط محامي بهيئة الدارالبيضاء و المتخصص في قوانين الثراث وضعية الثراث المادي المغربي و إشكالية الحماية القانونية من خلال نمودج إقليمسيدي بنور داعيا إلى اقرار المزيد من الحماية و المحافظة على هذا الثراث المادي و غير المادي،مركزا على ضرورة تتمينه و ربطه بالتنمية المحلية نظرا لما يمكن أن يلعبه هذا الموروث في المجال الاقتصادي و الثقافي و السياحي مع الإشارة إلى أن هذا الثراث خاضع للقوانين الوطنية منها قانون 22/80 وكذا الاتفاقيات الدولية . وقد عرفت هذه الندوة مشاركة يحيى لطف العبالي من القطر اليمني الشقيق ، أستاذ مساعد متخصص في الثراث ، بورقة تناول من خلالها نماذج من الثراث بين اليمن و دكالة ، مبرزا أوجه الشبه بين الموروث المغربي ونظيره اليمني. وعن دور المساجد في الوعظ والإرشاد بسيدي بنور،تقدمت الأستاذة منى الحجلي واعظة بالمجلس العلمي المحلي بسيدي بنور، بورقة أبرزت من خلالها الوظائف التربوية والتوعوية والتعليمية والدينية المرتبطة بهذه المؤسسات. ومن جهتها أوضحت رئيسة جمعية المنتدى النسائي لبنات المقاومين بسيدي بنور، الأستاذة نادية أسامة ، دور جمعيات المجتمع المدني في الترسيخ لقيم المواطنة والمساهمة في تنمية المنطقة. وفي اختتام أشغال هذه الندوة أتحف الأستاذ الشاعر والمهندس عماد العدراوي الحاضرين بقراءات شعرية من ديوانه الأول الذي يحمل عنوان " دفء اللحاف القديم" .