حالة من التأهب تشهدها ألمانيا عقب سلسلة من الهجمات، بدأت في ال 18 من الشهر الحالي، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا بمن فيهم 4 مهاجمين وأصابة العشرات بجروح، نقلًا عن "بي بي سي عربية". ويقول مسؤولون ألمان، إن اثنين من المهاجمين، طالبا لجوء سوريا وآخر أفغاني أو باكستاني، كانت لهما ارتباطات، بالتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الأسلامية." وقال وزير داخلية ولاية بروكسل، بوريس بستوريوس، في بيان إن نحو 400 من رجال الشرطة تدعمهم وحدات سيارة، ووحدات قوات خاصة، شاركوا في المداهمات التي جرت يوم الأربعاء، في هيلدسهايم. أوضح مسؤول "إن الحلقة الأسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم، تعد وكرًا ومركزًا للمشهد السلفي المتطرف، التي كانت سلطات الأمن في سكسونيا السفلى، تراقبها منذ مدة طويلة." كما جاءت حملة المداهمات، تتويجًا للأشهر من التخطيط والأعداد، ومثلت خطوة مهمة نحو حظر تلك الحلقة، التي تقول سلطات الأمن، إنها تقوم بتشجيع المسلمين، على اعتناق الأفكار المتطرفة، والمشاركة في "الجهاد" في مناطق الحروب. وصرحت وزارة داخلية الولاية، إن العديد من أفراد الحلقة المذكورة، سافروا فعلًا إلي سوريا والعراق، والتحقوا بالتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية"، وإن الخطب التي تلقى في مساجدها ومنابرها تدعو "لكراهية الكفار." يذكر أن المانيا شهدت زيادة كبيرة، في عدد السلفيين في السنوات الأخيرة من 7 آلاف في نهاية 2015 إلي أكثر من 8900 في الوقت الراهن. كما أوضحت سلطات الأمن في سكسونيا السفلى إن الحلقة (التي تطلق عليها اسم D I K) في هيلدسهايم اصبحت محورا للنشاطات السلفية في الولاية التي تعد ثاني اكبر الولايات الألمانية مساحة بعد بافاريا. وقال" بستوريوس "لن نحتمل انتهاك الجمعيات السلفية ومؤيديها قوانيننا وتشكيكهم بحكم القانون في بلادنا واقناع الشباب بالالتحاق بما يسمى الدولة الاسلامية." وأضاف "أني على ثقة بأن حريتنا أقوى من العقيدة غير الأنسانية التي يعتنقها المتطرفون."