تعيش مدينة القصر الكبير انفلاتا أمنيا خطيرا، ازداد حدة بعد انقضاء شهر رمضان. وخلفت هذه الوضعية سخطا واستياء عارما لدى سكان المدينة، بعد تكرر حالات العنف والسرقة واعتراض سبيل المارة وسرقتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. آخر هذه الأحداث، كانت تعرض التلميذ (م.ا) الذي كان يستعد لاجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، لإعتداء مسلح أودى بحياته. وجاءت وفاة الشاب بعد تعرضه لطعنات قاتلة ليلة اليوم الأول من الامتحانات، بعد مقاومته ورفضه الخضوع للعصابة التي أرادت سرقته بحي «السلالين»، وتم نقله وهو في حالة حرجة الى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط، حيث بقي في حالة غيبوبة لمدة 5 أيام الى ان لفظ أنفاسه صباح يوم الأحد الماضي. وبعد هذا الحادث تضامن وتعاطف العديد من المواطنين مع عائلة الضحية حيث تم تداول صوره بشكل كبير على الصفحات الفايسبوكية. وشهدت المدينة خلال الأسبوعين الماضيين مجموعة من الأحداث الدامية، حيث توفي شخصين وتعرض اخرون لجروح خطيرة، نتيجة لهجمات سرقة باستعمال أسلحة خطيرة. كما تعرضت العديد من المنازل للسرقة من طرف عصابات منظمة. ونددت ساكنة القصر الكبير بالحالة الكارثية التي آلت اليها الأوضاع الأمنية بالمدينة، وطالبت العديد من فعاليات المجتمع المدني والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بالوضع الأمني الخطير وتنامي الجريمة الذي تعرفه شوارع وأحياء المدينة، والى التهميش الذي يطال المدينة في مختلف القطاعات الحيوية.