شباب من أجل المساواة هو الموضوع الذي اختارته 20 طالبة من جامعات عين الشق وعين السبع ومدارس HEM و Mondiapolisلتتويج التكوين التي استفادت منه. ويدخل هذا الحدث في اطار حملة المرافعة لحقوق النساء التي نظمتها جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات و مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية ( (MEPI بشراكة مع المؤسسة المغربية للتعليم من أجل التشغيل ( EFE - المغرب ) و كذا جمعية الميتر بوشنتوف للتنمية الاجتماعية. وحضر هذه التظاهرة التي انعقدت في الدارالبيضاء ما يناهز ستين شاب وشابة اطرهن الشابات امستفيدات من خلال ثلاث ورشات عمل ترتكز على المرافعة وتقنياتها و حقوق المرأة. مشاركتهم كانت فعالة و أبدت عن مدى جدية هؤلاء الشباب عندما تعطى لهم الفرصة بحيث كانت المناقشات في المستوى . أبين إلا أن يتممن مداخلاتهن و يأتين ببعض المعطيات و التوصيات. و قد كان اختيارهن لمؤسسة التعليم من أجل التشغيل كمقر لهذا الحدث و كدا جمعية المتر بوشنتوف التي تؤطر شباب الأحياء معنى و رسالة. للملاحظة فإن جل الشباب الموجودين في هذه التظاهرة لهم مستوى جامعي و منخرطين في جمعيات. خلال اللقاء، عبرت السيدة أميمة عاشور، رئيسة جمعية جسور عن مدى فرحها بهؤلاء الشابات المؤطرات اللواتي تمكن من إظهار مهاراتهن و الاستماع و التمكن من قيادة الورشات بشكل جيد. و ايصال الرسالة كما تلقينها خلال التكوين. و التتبع ويأتي هذا الاجتماع في سياق يتسم بتكريس المساواة و تكافؤ الفرص في دستور 2011 وكذلك تنفيذا لمبدأ " التمييز الايجابي في ما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة والشباب. يجدر بالإشارة الى أن المرأة المغربية لا تزال تكافح لتبرز نفسها في العديد من الميادين الاجتماعية والمهنية والسياسية.. من بين الاكراهات التي تعرقل طريق التعزيز الحقيقي لحقوق المرأة وخاصة ألشابات: آليات للتحقيق الفعلي للمساواة. وفي هذا السياق فقد أقر المجتمع الدولي أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية من حيث حماية وتعزيز حقوقهم، وذلك من خلال العديد من الاتفاقيات الدولية وقرارات الاممالمتحدة. وقد تبين إشراك الشباب في الحياة السياسية بحدة خاصة بعد الانتفاضات الشعبية التي عرفتها بعض الدول العربية، في سياق ما يسمى بالربيع العربي. ومن بين المبادئ الأساسية هو أن دعم مشاركة الشباب يجب أن تمتد في الزمان والمكان، على جميع الجهات سواء فيما يخص تنمية قدرات الشباب والتكوين أو غيره. لأن الشباب الذين يستثمرون الفضاء العام في وقت مبكر ويشاركون بنشاط مرجحين للتحلي بمواطنة كاملة، ومؤهلون لدور فعال في المجتمع المدني او منتخبين. في اطار هذا المشروع حظيت 60 شابة طالبات بالجامعات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18و30 عاما من سلسلة من التداريب حول تقنيات المرافعة، وأدوات للمعرفة الحقيقية للتمكين القانوني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي وكذلك من تحسين المعرفة حول حقوق المرأة والمسؤوليات المدنية، وآليات التواصل وتنظيم التظاهرات. والغرض من ذلك هو التنظيم بعد التدريب، لتظاهرة في إطار تعزيز المساواة وحقوق المرأة من اجل الإنصاف و العدالة الاجتماعية. وجاء هذا الاختيار وفقا لبعض المعايير المستهدفة، مثل المشاركة في الحقل الجمعوي.. منحت جسور لتلك الشابات الأدوات اللازمة لمرافعة حقيقية وفعالة لتمكين المرأة والقدرة على استثمار الحقل العام والتأثير على الشباب والسلطات في وقت لاحق للقيام بأعمال التوعية على المستوى الإقليمي و المحلي. وقد اقترن التدريب بالحقوق القانونية وخاصة تلك المتعلقة بالمرأة في دستور 2011، بالمساواة بين الجنسين ، بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وبعنصر الاتصال. جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات: تأسست جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات في فاتح يوليوز 1995 من طرف مجموعة من النساء، من مختلف الاتجاهات، يتوفرون على تجارب غنية و مختلفة و في عدة ميادين. جسور تدخل في سياق دعم و استمرارية الحركة النسائية التي تؤطرها مجموعة من الجمعيات و المنظمات التقدمية و الديمقراطية. و هي أيضا إطار للعمل من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية في المجال العام و في المجال الخاص. إطار مستقل، ديناميكي و متفتح على كل النساء الحريصات على نيل حقوقهن و المؤمنات بالقضية النسائية. جسور هي ملتقى للنساء المغربيات اللواتي يطمحن إلى التقدم و العصرنة، معتمدات على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، متشبعات بالقيم الإيجابية الثقافية و الحضارية لمجتمعنا، المرتكزة على مبادئ العدل و التسامح و التضامن و الحوار و الانفتاح. مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية: تساعد مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، التي تعمل ضمن مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، الجهود الرامية إلى توسيع المشاركة في الحياة السياسية، وتعزيز المجتمع المدني وسيادة القانون، وتمكين النساء والشباب، وخلق فرص تحصيل العلم، وتعزيز الإصلاح الاقتصادي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.